موسكو: استئناف الهدنة في حلب "غير وارد" حالياً
أكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، ان استئناف الهدنة في حلب، والتي انتهت يوم السبت، غير وارد في المرحلة الراهنة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن ريابكوف قوله إن "الهدنة الإنسانية" في حلب انتهت يوم السبت وإن موسكو لا تبحث حاليا العودة لوقف إطلاق النار.
وأضاف ريابكوف أن "أي تمديد لوقف إطلاق النار يتوقف على أفعال مقاتلي المعارضة على الأرض".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن إعادة ترسيخ الهدنة في حلب تتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المعارضة عن نطاق "التصرفات اللائقة".
ولفت ريابكوف الى أن عدم تلبية هذا الشرط خلال الأيام الـ3 الماضية منذ إعلان الهدنة، هو ما يفسر أن مسألة استئناف الهدنة غير واردة في المرحلة الراهنة، مؤكدا على أن موسكو والنظام السوري ملتزمان بمسؤولياتهما في التسوية السورية.
وكانت هدنة أعلنتها موسكو وأيدها الجيش النظامي انتهت يوم السبت 22 تشرين الأول، واستمرت لثلاثة أيام، حيث كان الهدف منها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
واعتبر ريابكوف أن الادعاءات الموجهة ضد الحكومتين الروسية والسورية تهدف إلى تسخين الأوضاع، ووصفها بـ"لعبة" لا يقف وراءها في الواقع أي قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حلب.
وتواجه روسيا انتقادات واتهامات دولية لاسيما من قبل الولايات المتحدة حول قيامها باستهداف عدة مناطق للمعارضة المعتدلة لاسيما حلب, وسط مطالبات دولية لها بممارسة "ضغوطات" على النظام السوري من اجل وقف اعمال القتال والعنف , في حين تتهم موسكو واشنطن بمحاولة التنصل من الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار, مطالبة اياها مرارا بضرورة فصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أنه لا يرى أي بوادر لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، سيرغي لافروف وجون كيري، بصيغة لوزان، قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في الـ8 من الشهر المقبل.
وكانت مدينة لوزان السويسرية, استضافت منتصف تشرين الأول الجاري، اجتماعا دوليا جديدا حول الأزمة السورية, بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا إلى جانب تركيا والسعودية وقطر وإيران, وسط أجواء من التوتر الدول والغربية وروسيا , في ظل اتهامات للأخيرة بمواصلة قصفها للأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية،قررت تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها, فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".
سيريانيوز