تركيا وفرنسا تتفقان على حل تفاوضي للازمة السورية وتشكيل لجنة دستورية
اتفق وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو والفرنسي جان ايف لودريان، يوم الاحد، على إيجاد "حل سياسي للأزمة السورية"، و "تشكيل لجنة دستورية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دور مول، في بيان رسمي، ان الوزيرين بحثا في باريس الملف السوري، وأكدا على "التقدم في إيجاد حل تفاوضي للأزمة مع التأكيد على ضرورة تشكيل وبأقرب وقت لجنة دستورية يعمل عليها المبعوث دي مستورا".
ويجري العمل على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري، تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعقد ، في ايلول الماضي، اجتماع لممثلين عن الدول الضامنة و و دي ميستورا في مدينة جنيف ، حيث جرى الاتفاق على انشاء لجنة مصغرة من 45 عضوا ستتولى صياغة الدستور، كما تم الاتفاق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية عن الحكومة السورية والمعارضة.
وأكد لودريان ، بحسب البيان، على "دعم فرنسا لاتفاق سوتشي الذي نص على خلق منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب والذي يجنب هجوما للنظام وحلفائه".
وتمكنت تركيا وروسيا من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة، حيث توصلتا الشهر الماضي، لاتفاق على إقامة منطقة خالية من السلاح في محافظة ادلب، بحلول 15 تشرين الاول ، ونص على سحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة".
ودعا لودريان نظيره التركي خلال اللقاء إلى "متابعة العمل على تقريب وجهات النظر بين المجموعة المصغرة حول سوريا ومجموعة أستانا".
وانطلق في جنيف في 14 الشهر الماضي، اجتماع المجموعة المصغرة (التي تضم فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأردن) مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بشأن الملف السوري.
ومن المقرر عقد قمة رباعية تضم تركيا وروسيا وفرنسا والمانيا بشأن سوريا منتصف الشهر الجاري في مدينة اسطنبول.
سيريانيوز