لافروف: اقتراحات فدرلة سوريا "مزايدات" .. وإطلاق الإنذارات لا يساعد محادثات جنيف
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, إن اقتراحات فدرلة سوريا "مزايدات" وأن الشعب السوري "وحده من يختار شكل الدولة"، كما أوضح أن إطلاق الإنذارات لا يساعد محادثات السلام بشأن سوريا في جنيف.
وقال لافروف, خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في موسكو, إن "الاقتراحات بشأن قيام نظام فدرالي في سوريا، تأتي في إطار المزايدات فقط"، مشددا على أن "الشعب السوري هو وحده من يختار نظام الدولة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قال في 29 من شباط الماضي، إن بلاده تأمل أن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فدرالية للحفاظ على وحدة أراضي البلاد، قبل أن يعلن الكرملين، مؤخرا، أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا يعد مسألة أساسية بالنسبة لروسيا، وأن السوريين أنفسهم يجب ان يبحثوا نظام الحكم وتركيبة القيادة في بلادهم.
وجاء ذلك عقب عقب تصريح لمبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، أكد فيه أن "السوريين يرفضون التقسيم، ويمكن مناقشة الفيدرالية في المفاوضات"، إلا أن النظام ومعظم أطياف المعارضة أعلنوا في تصريحات منفصلة رفضهم لأية طروحات حول التقسيم أو الفيدرالية.
وحول مفاوضات جنيف, قال لافروف إن إطلاق الإنذارات لا يساعد على خلق مناخ توافق خلال محادثات السلام السورية في جنيف.
وتابع أن "التصريحات الراديكالية لبعض الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف لا تساعد في التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن "التسوية السياسية للأزمة في سورية يجب أن تراعي مصالح كل الأطراف بالتوافق بين الحكومة السورية وجميع المعارضين".
وكان كبير المفاوضين بوفد المعارضة محمد علوش أعلن, مؤخرا, أن هدف المعارضة خلال مؤتمر جنيف هو "تشكيل هيئة حكم انتقالية دون وجود الرئيس بشار الاسد في السلطة" , وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية وليد المعلم رفض النظام وضع انتخابات الرئاسة على جدول محادثات جنيف.
وعلق مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين على ذلك بقوله إن مطالب المعارضة السورية التي وصفها بـ "المتشددة" المتعلقة برحيل الاسد, "كشرط مسبق" يدل على انها "غير جاهزة" لخوص مفاوضات جنيف, داعيا الى التخلي عن هذه المطالب.
وجاءت تصريحات لافروف مع بدء الاجتماعات الرسمية في جنيف، بعدما كان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال في وقت سابق إنه في حال "فشل" المفاوضات السورية "سنعود إلى مجلس الأمن، والخيار الثاني سيكون العودة للقتال".
وكان دي ميستورا، أعلن سابقاً, عن استنئاف جولة ثانية من المفاوضات السورية في جنيف اليوم الاثنين 14 اذار، تستمر حتى 24 منه، ومن ثم تعلق فترة لتعود بعدها من جديد.
سيريانيوز