محطة زيزون الكهربائية في ريف ادلب تتعرض للسرقة
قالت مصادر موالية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن محطة زيزون الكهربائية الواقعة في ريف ادلب تعرضت, يوم الثلاثاء, لعملية سرقة طالت التجهيزات الالكترونية المتعلقة بتوليد الكهرباء وتشغيل المحطة "بمساعدة خبراء قدموا من تركيا".
وأوضحت المصادر أن مقاتلين من "جبهة النصرة"، و"أحرار الشام"، قاموا بعملية "نهب" للمعدات الكهربائية الضخمة ولمحركات التشغيل تحت إشراف مجموعة من الفنيين الذين عبروا من الحدود التركية لتفكيك المحولات الكهربائية المشغلة للمحطة ونزع مواسير المرجل البخاري العملاقة ونقلها بواسطة الشاحنات إلى تركيا, بحسب المصادر.
من جانبها قالت وزارة الكهرباء في بيان لها إن "أعمال السرقة تكثفت خلال هذه الأيام باستخدام روافع كبيرة حيث قامت المجموعات الإرهابية منذ ما يقارب الشهرين وحتى اليوم بسرقة محطة توليد زيزون بعد فك تجهيزاتها ومعداتها ونهبها برافعات برجية وشاحنات نقل وتهريبها إلى تركيا وبيعها على شكل خردة".
وأضافت الوزارة أن "محطة توليد زيزون كانت على أتم الجهوزية وهي باستطاعة إجمالية 450 ميغا واط دارة مركبة وبتقنيات عالية جدا وكلفتها الحالية نحو نصف مليار دولار".
كما نقلت وكالة (سانا) عن مصدر في محطة توليد زيزون قوله أن "الكثير من الاتصالات وردت من أهالي ريف جسر الشغور أكدوا فيها مشاهدتهم آليات ثقيلة ورافعات برجية وشاحنات نقل للمجموعات الإرهابية تخرج من المحطة وهي محملة بتجهيزات وآلات وتتجه نحو الأراضي التركية".
ولفت المصدر الى وجود صور توثق قيام "مجموعات إرهابية بفك مواسير برج التبريد في المحطة ونقلها بواسطة الشاحنات مبينا أنه من غير الممكن فك هذه التجهيزات من قبل أشخاص عاديين ما يؤكد قيام الإرهابيين باستقدام خبراء متخصصين من ذوي الخبرة العالية لفكها من خارج سورية".
وأشار المصدر إلى أنه تم إخلاء محطة زيزون على خلفية الهجوم.
وتعتبر محطة زيزون الحرارية الواقعة بالقرب من سد زيزون إحدى أضخم محطات التوليد في المنطقة، وهي كانت تغطي حاجة محافظات عدة من الكهرباء، ولكنها توقفت عن العمل بعد سيطرة الفصائل المقاتلة على البلدة.
وتتألف المحطة من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها، طاقة كل مجموعة 128 ميجا وات وتعمل بالوقود السائل بالإضافة إلى الغاز.
وكانت السلطات، اتهمت تركيا بسرقة ونقل ألف معمل في مدينة حلب الى تركيا، إذ قالت برسالتين إلى الأمم المتحدة أن نحو ألف معمل في مدينة حلب تعرضوا للسرقة والنقل إلى تركيا بمعرفة تامة وتسهيل من الحكومة التركية هو عمل "غير مشروع يرقى إلى أفعال القرصنة ومرتبة عمل عدواني" يستهدف السوريين في مصادر رزقهم وحياتهم الاقتصادية.
بينما كان رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي قال العام الماضي إن عدد المنشآت الصناعية التي سرقت تجاوز 40 ألف منشأة من مختلف الأحجام، منها آلاف المنشآت سرقت من محافظة حلب لوحدها.
وتعاني المدن السورية من أزمة كهرباء ولا سيما بعد استهداف محطات الكهرباء في كافة معظم المناطق أو سرقتها مرات عدة.
سيريانيوز