الخارجية الأمريكية: إجلاء المرضى من الغوطة "خطوة في الاتجاه الصحيح"

اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن عملية إجلاء عدد من المرضى من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق من قبل القوات النظامية, "خطوة في الاتجاه الصحيح".

اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم السبت, أن عملية إجلاء عدد من المرضى من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق من قبل القوات النظامية, "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأشارت الخارجية الأمريكية, في بيان, نشرته وسائل إعلام, إلى أن "واشنطن ترحب بالإجلاء الطبي العاجل الذي طال انتظاره لأشخاص من الغوطة الشرقية في سوريا خلال الـ48 ساعة الأخيرة".

وأضاف البيان ان  "إجلاء 29 من أكثر من 600 مريض مصاب بمرض خطير خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الخطير في الغوطة الشرقية والحصار المستمر غير مبرر من قبل القوات الحكومية".

واردف البيان أن "مئات الأشخاص لا يزالون في المناطق المحاصرة ينتظرون الإجلاء الطبي وكثير منهم ماتوا أثناء انتظارهم"

وبدأ (الهلال الأحمر السوري) بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، مساء الثلاثاء، بإجلاء عدة حالات إنسانية من غوطة دمشق الشرقية إلى مشافي في دمشق، وذلك عقب موافقة النظام على الإجلاء إثر مطالبات عديدة.

كما استكملت امس "اللجنة الدولية للصليب الأحمر", عملية إجلاء المرضى من الغوطة الشرقية إلى مشافي دمشق.

وكانت الأمم المتحدة اعلنت, يوم الخميس, أن المعارضة المسلحة وافقت على تحرير محتجزين تابعين للقوات النظامية مقابل إجلاء الأطفال المرضى من منطقة الغوطة, لكنها عربت عن مخاوفها من استخدام إجلاء الأطفال المرضى من الغوطة "كورقة للمساومة".

وتدهور الوضع الإنساني والصحي في الغوطة جراء الحصار المفروض عليها نحو 5 سنوات والذي أدى إلى ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, وسط مناشدات من قبل منظمات اممية ودولية وعدة دول بادخال المساعدات ومطالبات للنظام بفك الحصار واجلاء المرضى.

وسلطت منظمات أممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الأطفال, فضلا عن حدوث وفيات, داعية  جميع أطراف النزاع إلى تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى بطريقة آمنة.

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي.

سيريانيوز

30.12.2017 12:32