رئيسة وزراء بريطانيا: الأولوية في سوريا لإيجاد حل سياسي وليس لإنشاء مناطق آمنة
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم السبت أن الأولوية في سوريا يجب أن تكون لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها، وليس لإنشاء "مناطق آمنة"، معتبرة ان الحل يكون "بعيدا عن الرئيس بشار الأسد".
وقالت ماي، خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام محادثات أجرتها مع نظيرها التركي بن علي يلدريم في أنقرة, "نحن نعرف أن تركيا تتحدث باستمرار حول إنشاء منطقة آمنة في سوريا. يجب علينا جميعا أن نبذل الجهود لتسوية الأزمة بطريقة سياسية. يجب أن نواصل دراسة جميع الحلول التي قد تكون مناسبة".
ويأتي هذا التصريح بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب, يوم الأربعاء, أنه سيقيم "مناطق آمنة" في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك, كما أوصى وزارتي الخارجية والدفاع بوضع خطة لإنشاء هذه المناطق في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما, يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.
من جهته، أشار رئيس الوزراء التركي يلدريم إلى أن عملية "درع الفرات التي تخوضها تركيا في شمال سوريا سمحت ببدء أهالي هذه المنطقة بالعودة إلى منازلهم".
واضاف يلدريم لقد "قمنا بتطهير الأراضي من الإرهابيين، وقد عاد حوالي 40 ألف سوري إلى هناك وبدأوا في ترتيب حياتهم من جديد، وينبغي أن تسير الأمور على هذا المنوال في سوريا والعراق".
وأطلقت تركيا في 24 آب الماضي معركة "درع الفرات"، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من تنظيم "داعش", في خطوة لاقتا معارضة من قبل النظام السورية, واعتبرت ذلك "عدوانا", في حين ردت تركيا ان العملية مستمرة حتى تطهير الحدود من "العناصر الارهابية".
وتركز عملية الجيش التركي، على مدار الأسبوعين الأخيرين، على طرد عناصر "داعش" من مدينة الباب والمناطق المتاخمة لها.
سيريانيوز