الحلقي: نستعد مع شركائنا الروس لعملية "تحرير" حلب

قال رئيس الوزراء وائل الحلقي يوم الأحد، إن الجيش النظامي يستعد، بدعم من سلاح الجو الروسي، لعملية مشتركة لـ "تحرير" حلب.

قال رئيس الوزراء وائل الحلقي يوم الأحد، إن الجيش النظامي يستعد، بدعم من سلاح الجو الروسي، لعملية مشتركة لـ "تحرير" حلب.

ونقلت وكالة (تاس) الروسية، عن الحلقي قوله أثناء لقاءه بوفد من مجلس النواب الروسي، "نستعد مع شركائنا الروس لعملية تحرير حلب ومحاصرة كل المجموعات المسلحة اللا شرعية هناك، والتي لم تلتحق بالمصالحة وتعكف على انتهاك الهدنة ووقف إطلاق النار المعلن".

ودخل اتفاق وقف الهدنة في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قرارا يدعم وقف "العمليات القتالية" في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة". 

وأوضح الحلقي أن "السوريين واثقون من أن التعاون العسكري والعمل المشترك بين الشعبين الروسي والسوري سوف يتكلل بالنجاح وسيتيح إنجاز هذه العملية في حلب إمكانية فتح الطريق أمام التحرك لاحقا نحو دير الزور".

وأعرب رئيس الوزراء عن "أسفه" حيال ما وصفه بـ "الاستفزازات" التي تصدر عن "المجموعات الإرهابية" في الآونة الأخيرة في حلب وريف دمشق.

ولم يحدد الحلقي المناطق التي سيسعى الجيش النظامي إلى "تحريرها" في حلب، وفيما إذا كانت في المدينة أم في ريفها، وبحال كانت مشمولة بالهدنة أم خارجها، وخاصة مع سيطرة فصائل فصائل مقاتلة على مناطق عديدة من حلب وريفها، تعتبر من المناطق المشمولة بالهدنة، كما تعد هذه المناطق متداخلة مع مناطق أخرى خاضعة لسيطرة "جبهة النصرة" التي لا تشملها الهدنة.

وشهد الوضع الميداني والعسكري خلال الأيام القليلة الماضية، تصعيدا في عددا من المناطق من ارياف حلب ودمشق ودرعا, وذلك بعد انخفاض وتيرته في الاونة الاخيرة.

وتمكنت فصائل معارضة، الأسبوع الماضي من إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات النظامية في ريف حلب، وإلقاء القبض على طيارها، كما سيطروا على تلة إستراتيجية كانت تحت سيطرة القوات النظامية، بعد معارك مع الأخيرة.

كما سقط عشرات القتلى والجرحى بداية الشهر الحالي، جراء سقوط قذائف صاروخية على حي الشيخ مقصود في حلب، واتهمت وكالة (سانا) "التنظيمات الإرهابية" باستهداف الحي "في خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية"، فيما تعرضت مناطق في ريف دمشق مثل دير العصافير لقصف جوي، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وفقا لمصادر معارضة.

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

سيريانيوز

10.04.2016 14:15