الجعفري يتهم واشنطن بالسعي لمنع الجيش النظامي من استعادة دير الزور

اتهم مندوب سوريا الدائم للأمم المتحدة بشار الجعفري, الأمريكان بالسعي لمنع الجيش النظامي من التقدم واستعادة السيطرة على دير الزور, من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

اتهم مندوب سوريا الدائم للأمم المتحدة بشار الجعفري, ليلة الاربعاء, الأمريكان بالسعي لمنع الجيش النظامي من التقدم واستعادة السيطرة على دير الزور, من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال الجعفري, خلال جلسة لمجلس الامن, بحسب وكالة الانباء (سانا), أن "الأمريكيين زجوا بكامل قواتهم في دير الزور، لمسابقة الجيش النظامي بدلا عن محاربة تنظيم "داعش".

وواجهت دير الزور أشرس معركتين منفصلتين ضد "داعش", الأولى نفذتها قوات "سوريا الديمقراطية, بدعم من التحالف, بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, والثانية شنها الجيش النظامي, المدعوم من روسيا.

وشن الجيش النظامي مؤخرا بدعم من روسيا حملة عسكرية ضد "داعش" في دير الزور, تمكن من خلالها من فك الحصار عن المدينة الذي استمر 3 سنوات وعن مطار دير الزور, كما ضيق الخناق على التنظيم بعد انتزاعه منطقة الجفرة, وتمكن  ايضا من العبور إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات, حيث حقق تقدما فيها.

ولفت الدبلوماسي إلى "الصور الجوية التي التقطها الروس بالأقمار الاصطناعية وتظهر وحدات أمريكية مع داعش يتناوبون ويتبادلون المواقع من دون قتال، وطائرات مروحية تنقل قيادات من داعش إلى مكان ما".

وقامت وزارة الدفاع الروسية, الشهر الجاري, بنشر صور التقطت من الجو في مناطق "داعش",  واعتبرتها ادلة على تواطئ القوات الأمريكية مع  التنظيم  في ريف دير الزور الشمالي.

من جهة اخرى, أبدى الجعفري استعداد النظام السوري للتعاون مع أي "جهد صادق" لخدمة الشعب السوري، بعيدا عن أجندات مرفوضة، على أساس حوار سوري سوري.

وشدد الجعفري على أن "سياسة الدولة السورية قامت على ركيزتين هما محاربة الإرهاب بلا هوادة والانخراط بأي جهد للحل السياسي".

وبشأن قضية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، قال الجعفري "وافقنا على اقتراح اللجنة الدولية لإنشاء آلية ثلاثية تضم سوريا وروسيا والأمم المتحدة بهدف تعزيز التنسيق فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".

ودعا الجعفري المجتمع الدولي إلى "دعم الحكومة السورية فيما يتعلق بموضوع المساعدات الإنسانية، بدلا من اتهامها واتخاذ موضوع المساعدات ذريعة للعمل ضدها".

وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا  انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.

سيريانيوز

 

28.09.2017 11:29