كبار المسؤولين في الامم المتحدة يرون "بصيص امل" في نتائج اتفاق الهدنة بسوريا
قال مسؤولون كبار في الشؤون الانسانية في الامم المتحدة , يوم الجمعة, ان نتائج اتفاق وقف "اطلاق النار" في سوريا, والذي سمح بادخال مزيد من المساعدات, تعطي "بصيص امل", لكنهم حذروا من ان هذا "ليس كافيا".
وقال مدراء وكالات الاغاثة, في بيان مشترك, اننا "نشهد خلال الاسابيع القليلة الماضية مؤشرات على زخم وبصيص ضعيف من الامل,حيث انخفض عدد تساقط القنابل , كما فتحت الطرق امام المساعدات الانسانية في بعض المناطق, في وقت يستعد المفاوضون من جميع الاطراف الى الجلوس معا ".
ويأتي ذلك في وقت تعيش الهدنة في سوريا يومها الـ14، برعاية روسية امريكية, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.
واعرب المسؤولون عن "املهم" في ان تكون الذكرى الخامسة للنزاع هي "الاخيرة", وان المحادثات الجارية في جنيف ستجلب "السلام الحقيقي وتنهي المعاناة في سوريا".
واعلن دي مستورا ان محادثات جنيف الفعلية ستبدأ في 14 آذار, وقال انها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, حيث وجهت الأمم المتحدةدعوة لوفد النظام للمشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات.
كما اعرب البيان عن "القلق" بشان الوضع في مناطق ريف حمص وحلب شمال البلاد حيث يعيش 500 الف شخص في مناطق الجبهة, مضيفا ان " الوصول الى عدد اكبر من الناس الان في المناطق المحاصرة أمر ممكن, لكن لا يزال يتعين الوصول الى واحد من بين كل خمسة سوريين محاصرين يحتاجون الى المساعدة والحماية العاجلة".
واضاف البيان انه "رغم البدء في توصيل الامدادات الاساسية للمجتمعات المعزولة منذ شهور الا ان هذا ليس كافيا".
وحصل ستة ملايين سوري ,منذ بدء العام الحالي, على المساعدات من خلال عمليات توزيع منتظمة للمساعدات وقوافل خاصة للبلدات المحاصرة, بحسب البيان.
وبدأت الامم المتحدة في الاونة الاخيرة بادخال مساعدات انسانية لعدة مناطق محاصرة, كما أعلنتعن جاهزيتها لتسليم مساعدات قريبا للمناطق الصعبة في سوريا، وخطط لإنقاذ 154 ألف شخص بالمناطق المحاصرة في الأيام المقبلة.
وأطلقت, في وقت سابق, نحو 120 منظمة إنسانية وأممية نداء مشتركاً, ناشدت فيه الجميع ضم أصواتهم إليها, لوضع "حد للأزمة السورية والمعاناة التي يعيشها ملايين المدنيين".
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا.
سيريانيوز