روبرت موغابي يعلن استقالته من رئاسة زيمبابوي

 أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي جاكوب موديندا، مساء يوم الثلاثاء، أن رئيس الدولة روبرت موغابي استقال من منصبه، وذلك عبر رسالة وجهها إلى البرلمانيين.

 أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي جاكوب موديندا، مساء يوم الثلاثاء، أن رئيس الدولة روبرت موغابي استقال من منصبه، وذلك عبر رسالة وجهها إلى البرلمانيين.

وأفادت وكالات أنباء, أن موغابي البالغ من العمر (93 عاما) قال في رسالته أنه تنازل عن صلاحياته طوعا من أجل ضمان الانتقال السلس للسلطة في البلاد, كما طلب الرئيس المستقيل نشر قراره هذا في أسرع وقت ممكن.

وجاء هذا النبأ بعد وقت وجيز من إعلان حزب "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي – الجبهة الوطنية" الحاكم، عبر صفحته في تويتر، أن البرلمان تبنى القرار بعزل موغابي، موضحا أن أمامه 24 ساعة للتنازل عن صلاحياته الرئاسية.

وكان من المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان، يوم الثلاثاء، خلال جلسة مشتركة بين مجلس النواب (الغرفة السفلى) والسينات (الغرفة العليا)، على اقتراح بعزل الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود.

وذكر موديندا أن رئاسة السلطة التشريعية تلقت طلبين بعزل الرئيس الحالي، أحدهما من مونيكا موتسوانغوا، القيادية في حزب "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي – الجبهة الوطنية"، وثانيهما من النائب المعارض جيمس ماريدادي (الحركة "من أجل التغييرات الديمقراطية").

وكان الاتحاد، وهو الحزب الحاكم في زيمبابوي، أعلن أمس الاثنين، أنه سيبدأ بإجراءات عزل رئيس البلاد، روبرت موغابي، الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الحزب، سايمون مويو، إن الحزب سينشر الثلاثاء، بعد انقضاء المهلة، التي منحت لموغابي للتنحي عن السلطة، طلبا رسميا ببدء عزله, كما أضاف مويو أن الاتحاد أبلغ رسميا موغابي بإقالته من منصب رئيس الحزب الحاكم.

فيما تعهد إيمرسون منانغاغوا، نائب موغابي السابق ويرجح أن يخلفه، بالعودة إلى البلاد.

وفي أول بيان له منذ استيلاء الجيش على الحكم في البلاد، في الـ15 من هذا الشهر، أعرب منانغاغوا اليوم، عن تأييده لإجراءات عزل موغابي، كما قال إنه لن يعود إلى البلاد إلا بعد ضمان أمنه, وذكر منانغاغوا أنه على اتصال بموغابي.

وكان منانغاغوا هرب إلى جنوب إفريقيا بعد إقالته، وقال إنه يخاف على حياته.

ويحظى منانغاغوا – المعروف بـ"التمساح" (بسبب مكره وقسوته) بدعم الجيش و"اتحاد قدامى محاربي حرب التحرير" الذي يتمتع بنفوذ، وكلاهما كان يخشى من أن يسلم موغابي السلطة لزوجته غريس موغابي، غير المرغوب فيها على نطاق واسع.

ويشار إلى أن الجيش في زيمبابوي، أعلن يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني، سيطرته على الوضع في البلاد، نافياً أن يكون ذلك انقلاباً عسكرياً , كما أعلن عن وضع رئيس موغابي قيد الإقامة الجبرية.

كما أعلن الجيش أن تدخله استهدف "فاسدين" في السلطة، موضحا أن هؤلاء الفاسدين المحيطين بالرئيس موغابي "ارتكبوا جرائم أدت إلى كوارث اجتماعية واقتصادية في زيمبابوي".

ويذكر أن روبرت زيمبابوي تولد 21 شباط عام 1924 , تولى منصب أول رئيس حكومة من عام 1980 حتى عام 1987 , وثاني رئيس لدولة زيمبابوي من 1987 حتى عام 2017 .

سيريانيوز

21.11.2017 19:45