الصليب الأحمر يطالب بالسماح بالدخول للغوطة ووقف استهداف دمشق بالقذائف
طالبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر, يوم الاربعاء, بالسماح من اجل دخول فرقها الى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق وايصال مساعدات انسانية اليها, متوقعة ازدياد الوضع سوءا بسبب تصاعد عمليات القتال في المنطقة, فيما دعت الى وقف استهداف المدنيين بالعاصمة دمشق بقذائف الهاون.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكيمي, في تصريح لوكالة (رويترز), في جنيف ”ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم, ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا“.
من جهتها, حذرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا ماريان غاسر, في بيان, من ان "القتال في الغوطة سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة, لذا يجب أن يتم السماح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
وذكرت ان "الطواقم الطبية تقف في الغوطة الشرقية عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات لا سيما بعد ورود أنباء بإصابة المرافق الطبية في خضم القتال".
واضافت غاسر أن "الجرحى من الضحايا يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب وفي بعض مناطق الغوطة لا تجد عائلات بأكملها ملاذا آمنا تلجأ إليه".
ودخلت قافلة مساعدات أممية، يوم الأربعاء الماضي، إلى الغوطة الشرقية لدمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ودخلت آخر قافلة مساعدات للغوطة الشرقية في أواخر تشرين الثاني الماضي.
وتتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي.
وبرزت ردود افعال دولية واممية تركزت حول القلق من تصاعد العمف في الغوطة , فيما اعلنت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، هيذير ناويرت، مقتل حوالي 100 شخص من السكان في المنطقة خلال يومين, في وقت حذر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا من امكانية ان تصبح الغوطة "حلباً ثالثة" بسبب تصاعد العنف.
وعن الوضع الامني في دمشق, أوضحت المسؤولة الدولية ان المدنيين في العاصمة يعيشون في "ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون" ,واصفة هذا الوضع بأنه "جنون ولابد أن يتوقف استهداف المدنيون".
وتعيش دمشق اوضاع امنية متوترة جراء استهدافها بشكل يومي بالقذائف, الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا, بالتزامن مع احتدام عمليات القصف من قبل الجيش النظامي على مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق, كونها منصات لإطلاق القذائف الموجهة نحو دمشق وأطرافها,مع وصول أرتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ العام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وتعد منطقة الغوطة من ضمن الدول المشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد والذي توصلت إليه الدول الضامنة خلال اجتماع استانا منذ أيلول الماضي.
سيريانيوز