لافروف وكيري يبحثان اتخاذ اجراءات مشتركة ضد جماعات ارهابية" منها "النصرة" في سوريا
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري, في اتصال هاتفي, يوم الأربعاء, امكانية توحيد الجهود في محاربة "الارهاب" واتخاذ تدابير مشتركة ضد "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات في سوريا.
وأوضحت الخارجية الروسية, في بيان لها, ان "محط الاهتمام كان الوضع حول سوريا، لا سيما الحاجة إلى العمل المشترك ضد "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات الإرهابية".
وجاء ذلك بعد ايام من اعلان هيئة الأركان الروسية أن 17 فصيلاً مسلحاً طلبوا الانضمام إلى الهدنة، بعد أن كانوا تحت تأثير "جبهة النصرة" لدرجة ما، معتبرة التنظيم "سبباً للتصعيد العسكري" في البلاد.
وكانت واشنطن طالبت، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وكانت روسيا، دعت الشهر الماضي، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت واشنطن هذا العرض, مؤكدة ان هدف عملياتهما العسكرية متبانية وغير مشتركة.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.
واستثني كل من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" من اتفاق وقف "الاعمال القتالية" في سوريا, فيما أعلنت موسكو و واشنطن, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" .
وتتصاعد العمليات العسكرية في عدة مناطق لا سيما في حلب, الامر الذي يوقع ضحايا بشكل يومي, فضلا عن تدمير المباني, وسط مخاوف دولية من ان يؤدي انتهاك "الهدنة" الشاملة بسوريا, التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية امريكية روسية, الى الاضرار بمفاوضات السلام.
سيريانيوز