الأمم المتحدة: دخول ثالث قافلة مساعدات لبلدات مضايا والزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة بادلب
"جماعات مسلحة" منعت "فريقا إنسانيا" من دخول الفوعة وكفريا
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، تسليم دفعة ثالثة من المساعدات إلى بلدات الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بادلب، مع تأجيل "جماعات مسلحة" وصول "فريق إنساني" إلى الأخيرتين، بحجة إتمام "ترتيبات أمنية".
وأوضحت المنظمة في بيان لها إنه، تم تسليم شحنات المساعدات يوم الاثنين، إلى بلدات الزبداني ومضايا في ريف دمشق المحاصرة من قبل الجيش النظامي و"حزب الله" اللبناني، وكفريا والفوعة في إدلب المطوقة من فصائل معارضة، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.
وكانت مصادر معارضة، قالت يوم الاثنين، إن قوافل مساعدات انطلقت متجهة إلى مضايا والزبداني في ريف دمشق، حيث سيتم إدخال 40 ألف لتراً من مادة المازوت إلى مضايا، بالمقابل سيسمح بإدخال 20 ألف لتراً إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، في حين سيتم إدخال 200 سلة غذائية و15 كيلو من الطحين ومواد طبية إلى المحاصرين في مدينة الزبداني.
وبحسب البيان، سلمت المنظمة شحنات من الوقود إلى مضايا والفوعة وكفريا، وشحنات أغذية وإمدادات طبية إلى الزبداني، إلا أن فريقا مشتركا كان يرغب بتقييم الوضع في الفوعة وكفريا، لكنه لم يتمكن من دخول البلدتين يوم الاثنين.
وقال البيان إن الفريق المشترك اضطر لتأجيل رحلته إلى الفوعة وكفريا، عندما تلقى تقارير من "جماعات مسلحة" تفيد بأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لإتمام "الترتيبات الأمنية" في المناطق التي تحت سيطرتها، مؤكدا أنهم سيواصلون مساعيهم للوصول إلى البلدتين.
وقال تقرير للأمم المتحدة، نشر يوم الاثنين، إن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق، خلال الأسبوع الماضي، وذلك رغم وصول قافلتي مساعدات طارئتين إليها.
وبحث مجلس الأمن الدولي الاثنين 11 كانون الثاني وضع البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وورود أنباء عن موت البعض جوعا.
ووصلت القافلة الإنسانية الأولى التابعة للأمم المتحدة برفقة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري إلى مضايا، ظُهر الحادي عشر من شهر كانون الثاني, تلاها للمرة الثانية خلال 3 أيام دخول قوافل مساعدات جديدة تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
سيريانيوز