لليوم الخامس على التوالي ...تواصل خروقات الهدنة وتبادل النظام والمعارضة للاتهامات
تواصلت, يوم الثلاثاء, خروقات اتفاق وقف اطلاق النار لليوم الخامس على التوالي للهدنة بمناطق عدة من المحافظات السورية, في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا المعارضة والنظام الاتهامات كلا منهما ضد الآخر.
وقالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن سيدة "حامل" قتلت وجرح أشخاص آخرون بقصف على مدينة خان شيخون بريف ادلب.
كما قتلت سيدة وجرح ثلاث أشخاص جراء قصف طال مدينة خان شيخون بريف ادلب أيضا, بحسب المصادر.
وفي ريف حلب الجنوبي, قالت المصادر أن طيران النظام استهدف بلدتي البويضة وعين الغرف بالمدفعية الثقيلة.
وفي سياق متصل, أضافت المصادر أن الجيش النظامي استهدف الأبنية السكنية في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق بقذيفة هاون من العيار الثقيل دون وجود معلومات عن الأضرار .
من جانب آخر أوضحت المصادر أن الفصائل المسلحة استهدفت مواقع للنظامي في بلدتي سلحب والربيعة بريف حماه بصواريخ الغراد.
من جهتها قالت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية إن تنظيم "جيش الفتح" استهدف قرية الربيعة بريف حماه الغربي دون وقوع إصابات.
كما قالت مصادر مؤيدة إن المجموعات المسلحة المتمركزة في حي القابون قامت بخرق "الهدنة", حيث استهدفت نقاط الجيش النظامي بالقرب من كراجات البولمان, مااسفر عن مقتل عنصر من الجيش.
وأضافت المصادر أن الفصائل المسلحة استهدفت بصاروخ حاجز للجيش انظامي فوق جسر الكباس على أطراف العاصمة دمشق دون وقوع إصابات.
وجاءت هذه الخروقات عقب إعلان فصائل من المعارضة السورية, في وقت متأخر يوم الاثنين, تجميد مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في عاصمة كازاخستان استانا وذلك بسبب "انتهاك الحكومة لاتفاق وقف اطلاق النار".
ويشار الى أن الفصائل المعارضة الناشطة تحت لواء "الجيش السوري الحر" هددت, في وقت سابق, بإنهاء الهدنة العاملة حاليا في سوريا إذا لم تتوقف الأعمال القتالية في وادي بردى غرب دمشق, متهمة النظام بمواصلة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية, الا ان الهدنة شهدت خلال هذه الـ 5 أيام خروقات في مناطق عدة, وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة.
وتعتبر هذه ثالث هدنة هذا العام بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام في سوريا، وتشمل الغالبية العظمى من فصائل المعارضة كما تستثني هذه الهدنة التنظيمات التي صُنفت إرهابية مثل تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا).
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى, مؤخرا, وبالإجماع مشروع القرار الذي أعدته روسيا لدعم اتفاقات الهدنة في سوريا وإطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة التي تمر بها البلاد.
سيريانيوز