"سلامتك مضمونة من المطار للمطار".. مشروع لإنشاء شركة تحمي السياح في سوريا

كشفت وزارة السياحة، يوم الثلاثاء، عن سعيها لإنشاء شركة أمنية سياحية، لضمان أمن وسلامة السياح والمستثمرين الراغبين بالقدوم إلى سوريا، من لحظة وصولهم لحين مغادرتهم ومن كافة المنافذ الحدودية.

كشفت وزارة السياحة، يوم الثلاثاء، عن سعيها لإنشاء شركة أمنية سياحية، لضمان أمن وسلامة السياح والمستثمرين الراغبين بالقدوم إلى سوريا، من لحظة وصولهم لحين مغادرتهم ومن كافة المنافذ الحدودية.

ونقلت صحيفة "الثورة" الرسمية عن وزير السياحة بشر يازجي قوله  إن "تلك الشركة ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن السياح من كافة المنافذ الحدودية منها وإليها ومن المطار إلى المطار".

وتابع يازجي إن "هناك تعاون دولي مع منظمة السياحة العالمية لوضع الأطر القانونية واللوجستية لتأهيل هذه الشركة بالوجه الأفضل وزيادة الطمأنينة للزوار حيث ستظهر نتائجه لاحقاً".‏

وفي مجال السياحة الطبية، أفاد يازجي إنه انطلاقاً من "شبه مجانية الطبابة في البلاد مقارنة بالدول الأخرى"، ونظراً لما يشكله هذا المجال  من رافد مالي اضافي للحكومة، يجري العمل حالياً على إقامة مجمع سياحي طبي صحي علاجي في منطقة يعفور.

ودعا الوزير في حديثه "المستثمرين والمغتربين إلى التسويق والمشاركة في مثل هذه الاستثمارات السياحية الواعدة من الاستثمار المباشر أو تأمين التمويل لاستثمارات متعثرة لكنها ذات جدوى وريعية اقتصادية مضمونة".

ورأي يازجي أن سوريا تمتلك "كفاءات طبية عالية المستوى عالمياً وبكفاءة متميزة، إضافة إلى المقومات والإمكانات السياحية الطبيعية والبشرية"، والتي بدورها تشكل "عوامل جذب سياحي مميز".

وانخفضت أعداد السياح إلى سوريا جراء الحرب بنسبة 98% ، في حين بلغت قيمة الخسائر السنوية وفقاً لآخر إحصائية رسمية 387 مليار ليرة سورية خلال الأعوام من 2011 إلى 2014.

وبحسب الوزارة، لولا الأحداث، لوصلت مساهمة السياحة في الناتج المحلي إلى 570 مليار ليرة عام 2014 بزيادة 42% عن العام 2010، وأنها كانت ستوفر 78.15 مليار كاستثمارات بالخدمة، وأنها كانت ستوفر 30 ألف فرصة عمل في المنشآت السياحية و 90 ألف فرصة عمل في القطاعات المرتبطة بالسياحة.

ووعدت السلطات بالعمل على تنشيط القطاع السياحي وإعادة المنشآت السياحية للخدمة وتشغيل اليد العاملة المتضررة من توقف العمل في هذا القطاع الحيوي الذي تكبد خسائر كبيرة في الأزمة.

وتشهد سوريا أعمال عنف وعمليات عسكرية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحين، مما انعكس سلباً على كافة قطاعات الحياة السورية بما فيها السياحة, حيث تعرضت بعض الأماكن الأثرية للتدمير بالإضافة إلى نهب وسرقة المتاحف وتهريب الآثار إلى خارج البلاد وبيعها بأسعار زهيدة, في حين ما زالت الحلول السياسية غائبة حتى الآن.

سيريانيوز

07.06.2016 12:35