الجعفري: العقوبات الأحادية وعرقلة إعادة الاعمار يعيق تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030
قال مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري الجمعة إن العقوبات الأحادية المفروضة على سورية وعرقلة عملية إعادة الأعمار ودعم الإرهاب واحتلال الجولان تعيق تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.
ونقلت وكالة سانا عن الجعفري قوله امام المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة والاجتماع رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي إن "سياسات بعض الحكومات القائمة على فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب على سورية وعرقلة عملية إعادة الإعمار ودعم وتمويل الإرهاب وتجاهل وحماية الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري المحتل تعيق تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030"
واضاف الجعفري أن "موقف سورية المبدئي من أجندة التنمية المستدامة 2030 يتفق مع التقييم الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة في أكثر من مناسبة والذي أكد فيه على أن الاختبار الحقيقي لإنجازاتنا لن يقاس بخطابات في نيويورك أو جنيف بل من خلال تحقيق نتائج ملموسة في حياة الناس الذين نخدمهم".
وبدأ في 1 كانون الثاني 2016 العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في أيلول 2015 في قمة تاريخية للأمم المتحدة .
وتابع الجعفري أن "سورية لا تزال تؤمن بأن تمكين الناس والشمولية والمساواة والوصول إلى حلول مستدامة لتحدياتنا التنموية يتطلبان التركيز على خلق الفرص العادلة من خلال مقاربة دولية وأممية تقوم على بناء الثقة الحقيقية بين الحكومات والاحترام المتبادل للسيادة والخصوصية الوطنية".
وأشار الجعفري إلى أن "الحكومة السورية سعت بشكل حثيث إلى إنجاز التقرير الوطني الأول للتنمية المستدامة وقد تم إنجازه ونشره في شهر نيسان 2019 وكنا نتطلع لأن تكون سورية بين الدول التي قدمت استعراضاتها الوطنية الطوعية هذا العام."
واردف "نحن متفقون من حيث المبدأ على أن تنفيذ أهداف هذه الخطة هو مسؤولية وطنية بالدرجة الأولى إلا أن مواجهة معظم التحديات التي تعيق تحقيقها هي مسؤولية أممية ودولية مشتركة.
وتابع الجعفري "إننا نشهد اليوم بعد مرور أربعة أعوام على اعتماد أجندة 2030 جنوحاً لدى بعض الأطراف الدولية نحو الانتقائية بهدف إسقاط أو تجاهل مبادئ وأهداف أساسية في الأجندة وبما يهدد بتقويض التوافق الذي تحقق عند اعتمادها وإذا ما استمر هذا النهج الإقصائي فإننا سنبقى نجتمع كل عام لنعبر عن قلقنا من بطء مسارات تحقيق أهداف التنمية على الصعيد العالمي في مقابل تسارع خطير للنزاعات ومؤشرات الإنفاق العسكري على الصعيد العالمي أيضاً".
وتستند أهداف التنمية المستدامة على نجاح الأهداف الإنمائية للألفية وتهدف إلى المضي قدمًا للقضاء على الفقر بجميع أشكاله.
وتقول الامم المتحدة ان الأهداف الجديدة تعتبر فريدة من نوعها من حيث أنها تدعو جميع البلدان، الفقيرة والغنية والمتوسطة الدخل الى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تعزيز الرخاء، والعمل في الوقت نفسه على حماية كوكب الأرض.
وتدرك هذه الأهداف أن القضاء على الفقر يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي وتتناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل، وتتصدى في الوقت نفسه لمعالجة تغير المناخ وحماية البيئة بحسب الامم المتحدة.
سيريانيوز