بيان قمة أنقرة: عملية أستانا الصيغة الناجحة الوحيدة للتسوية في سوريا

 أعلنت روسيا وتركيا وإيران، في البيان الختامي لقمة أنقرة، يوم الأربعاء، أنها "تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية".

 أعلنت روسيا وتركيا وإيران، في البيان الختامي لقمة أنقرة، يوم الأربعاء، أنها "تعتبر عملية أستانا صيغة ناجحة وحيدة للمفاوضات حول تسوية الأزمة السورية".

وذكرت وكالات أنباء، أنه جاء في بيان مشترك صدر عن لقاء قمة عقده الزعماء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، أنهم "أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن ".

وجدد الرؤساء الروسي والإيراني والتركي دعمهم للعملية السياسية التفاوضية في سوريا، مؤكدين أن "النزاع في هذا البلد لا يمكن حله بالقوة العسكرية".

ورحب الرؤساء الروسي والإيراني والتركي بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أواخر شباط الماضي، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية في سوريا، بما في ذلك في غوطة دمشق الشرقية والفوعة وكفرايا وإدلب وشمال ريف حماة والركبان والرقة، "مناشدين أطراف النزاع التصرف بما يتفق مع بنود القرار، بما فيها الامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار"، بحسب نص البيان.

وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع في 24 شباط الماضي مشروع قرار , نص على وقف إطلاق النار في سوريا, لمدة 30 يوم, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.

كما أكد البيان الثلاثي دعم روسيا وتركيا وإيران لقرارات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في سوتشي، بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري.

 كما اتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.

وأشار البيان إلى سعي رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، ومجموعات وشخصيات أخرى متصلة بتنظيمي "القاعدة" أو "داعش".

وبهذا الصدد، أشار البيان إلى أن "الفصل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة أمر ذو أهمية أولوية لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في سوريا".

وبحسب البيان الثلاثي، فقد أعرب بوتين وروحاني عن شكرهما للرئيس التركي لتنظيم القمة في أنقرة، وأن الأطراف قررت عقد لقاء ثلاثي مقبل في إيران، تلبية لدعوة الرئيس حسن روحاني.

ويشار إلى أن عدة لقاءات روسية تركية إيرانية عقدت سابقا بشان الملف السوري، كان آخرها اللقاء الذي عقد في استانا في 16 من آذار الماضي، على مستوى وزراء الخارجية، توصلوا إلى بيان ختامي أكدوا من خلاله على مواصلة التعاون للقضاء على الإرهاب ودعم الحل السياسي والالتزام بوحدة أراضي سوريا وسيادتها.

 سيريانيوز

04.04.2018 16:11