تحذيرات أممية من تقليص الخدمات المقدمة للاجئين السوريين
حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، يوم الخميس، من "فجوة كبيرة في التمويل المطلوب للاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم هذا العام قد تؤدي إلى تقليص خدمات حيوية، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي في الدول التي تستضيف اللاجئين وهدد مستقبل اللاجئين.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمين عوض "نحن بالفعل متأخرون في تقديم المساعدة النقدية... وفي دعم الحكومات والسلطات المحلية من أجل مواصلة تقديم الخدمات للاجئين".
وبينت المفوضية إن برنامج الإغاثة في لبنان لم يحصل سوى على 12 % من تمويله، بينما حصل الأردن على 21 % فقط من التمويل اللازم.
وأضاف عوض إن "اللاجئين والنازحين السوريين، يزدادون فقرا وديونا مع طول أمد الحرب، وإن مئات الآلاف من الأطفال يتسربون من التعليم"، مشيرا الى ان "الوضع بائس للغاية".
واعتبر عوض إنه في غياب حل سياسي لأزمة سوريا "الحل الوحيد لدينا هو الاستمرار على نفس النهج وتقديم المساعدة الإنسانية".
ومن جانبه قال صموئيل رزق المسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "من الضروري للغاية دعم دول مثل لبنان والأردن وتركيا من أجل الحفاظ على التماسك الاجتماعي".
وطالب مديري العديد من وكالات الأمم المتحدة في مؤتمر في عمان بمزيد من الدعم، حيث تم تقديم مابين 18 و22 في المئة فقط من التمويل المطلوب، مع قرب حلول منتصف 2018.
وطالبت المنظمات الإنسانية، المانحين الدوليين بتقديم 5.6 مليار دولار هذا العام، لدعم 5.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، وأربعة ملايين مواطن من تلك الدول المستضيفة لهم.
وتبدو المشكلة أكثر حدة في لبنان والأردن اللذين يستضيفان على الترتيب أعلى وثاني أعلى حصة من اللاجئين كنسبة من عدد السكان.
وتستضيف تركيا ولبنان والأردن معظم اللاجئين السوريين، بينما فر مئات الآلاف إلى أوروبا ومناطق أخرى. وتريد الدول الأوروبية إبقاء اللاجئين في دول حول سوريا إلى أن يتاح لهم العودة بسلام إلى بلدهم.
سيريانيوز