الجعفري: ثغرات في القرار 1540 تسهل حصول الإرهابيين في سوريا على اسلحة دمار شامل
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء، إن الإرهابيين يحصلون على أسلحة دمار شامل مستغلين وجود ثغرات في القرار 1540، المتعلق بمنع وصول تلك الأسلحة اليهم.
وأضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول القرار 1540، "إن الانتهاكات الخطرة للقرار 1540 تتجلى كحقيقة للأسف فيما تشهده سوريا من استخدام الجماعات الإرهابية الإجرامية لمواد كيماوية مرات عدة ضد المدنيين والعسكريين وبدعم من حكومات دول عربية وإقليمية وتواطؤ أجهزة استخبارات دول نافذة في هذه المنظمة بعضها عضو في هذا المجلس".
وأشار الجعفري إلى قيام الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة حوش الفارة بتاريخ 13-6- 2016 بإلقاء قنبلة تحوي مواد كيماوية على عدد من جنود الجيش النظامي، وإلى قيام هذه الجماعات بتاريخ 2 آب الجاري باستهداف منطقة العواميد في حلب القديمة بقذائف تحوي غازات سامة أدت إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 20 آخرين بحالات اختناق.
ولفت الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن ما زال مصمما على وصف الجماعات الإرهابية التي شنت هذه الهجمات الكيماوية بـ "المعارضة المعتدلة"، وما زال هذا البعض يزود هذه "المعارضة الإرهابية المرتزقة" بالسلاح والمال والغطاء والدعم اللوجستي مراهنا على إطالة أمد الأزمة مهما كان الثمن فادحاً.
واعتبر الجعفري انه بالرغم من كل ما تكشف عن محاولات المجموعات الإرهابية لتهريب أسلحة كيماوية ومنها غاز السارين عبر الأراضي التركية إلى سوريا ورغم التقارير الدقيقة التي تتحدث عن وقوف دول بعينها خلف الاعتداءات التي كانت طالت بلدة خان العسل في ريف حلب ومناطق في ريف دمشق في 21 آب 2013 فإن مجلس الأمن لم يحرك ساكناً.
وسبق أن اتهمت فصائل معارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، كما دعت وزارة الخارجية الروسية في كانون الثاني الماضي, إلى التحقيق في أنباء عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواد كيماوية في سوريا, والتحقق من في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى الأراضي السورية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبرت في الأسبوع الأول من اب الحالي عن "قلقها" بشأن الأنباء عن وقوع هجمات كيميائية جديدة في سوريا, فيما دعت موسكو المنظمة إلى إيلاء الاهتمام بالهجوم الكيميائي الأخير , الذي شنه مسلحون معارضون ، في مدينة حلب واجراء تحقيق في ذلك.
وادى اتهام النظام بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.
سيريانيوز