ترامب: علاقاتنا مع روسيا في "أدنى مستوياتها" بسبب دعمها الأسد

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقات بلاده مع موسكو بأنها في "أسواَ مراحلها", بسبب رفضها التخلي عن دعم الرئيس بشار الأسد, وكيفية تعاملها مع هجوم خان شيخون "المخيب للآمال", على حد تعبيره, في وقت استهجن من عنف الأسد , مستخدماَ نعوت قوية بحقه.

أمين حلف الناتو: استخدام الكيماوي "غير مقبول" ويتوجب "معاقبة مستخدميه"

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, يوم الأربعاء, علاقات بلاده مع موسكو بأنها في "أسواَ مراحلها", بسبب رفضها التخلي عن دعم الرئيس بشار الأسد, وكيفية تعاملها مع هجوم خان شيخون "المخيب للآمال", على حد تعبيره, في وقت استهجن من عنف الأسد , مستخدماَ نعوت قوية بحقه.

واوضح ترامب, في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ, أن "العلاقات الأمريكية مع روسيا قد تكون في أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد رفض موسكو التخلي عن دعمها للأسد في أعقاب الهجوم الواضح بالأسلحة الكيماوية ".

وانتقد ترامب تعامل روسيا مع الهجوم الكيماوي على خان شيخون , الذي وصفه بأنه كان " مخيبا للآمال". 

واضاف ترامب  "من الممكن ولكن من غير المرجح أن تكون روسيا علمت مسبقا باستخدام غاز الاعصاب (السارين) فى خان شيخون".

وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا  والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري, عقب هجوم خان شيخون , وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري وانتقادات بشأن تمسكها بالاسد.

ووصف الرئيس الامريكي قرار شن الضربات الصاروخية على سوريا بأنه "صائباَ وناجحاَ", مشيرا الى ان "الوقت حان" بإنهاء الحرب في البلاد والقضاء على الإرهاب والسماح للاجئين بالعودة لبلادهم".

وكان هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات العسكرية بحمص, الامر الذي  خلق مزيد من التوترات في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما  واشنطن, وتهديد باتخاذ اجراءات عقابية متبادلة .وحول زيارة تيلرسون الى موسكو, اوضح ترامب ان اجتماع تيلرسون سار مع الروس بشكل جيد جداً وأحسن من التوقعات ولكن المهم النتائج على المدى البعيد وليس المحادثات".

وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاربعاء, عن حصول "تقدم جزئي", في المباحثات مع نظيره الامريكي ريكس تيلرسون بشأن سوريا, حيث تم الاتفاق على مواصلة التعاون لمحاولة إيجاد حل سياسي في البلاد  وإنشاء مجموعة عمل مشتركة خاصة بتسوية الخلافات بين البلدين، بما في ذلك، الخلافات حول الأزمة السورية.

ووصل تيلرسون الى موسكو يوم الثلاثاء، ليبحث مع نظيره الروسي تطورات الأزمة السورية، في زيارة اعتبرها البيت الأبيض أنها تعكس سعي الولايات المتحدة للحفاظ على قنوات الاتصال المباشرة مع روسيا.

يشار إلى أن حدة التوتر في العلاقات بين موسكو والدول الغربية ولاسيما واشنطن، زادت بعد الهجوم على خان شيخون والضربات الامريكية على القاعدة السورية, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.

من جهة اخرى, استخدم ترامب نعوت قوية بحق الاسد , ووصفه "بالسفاح"، بسبب لجوئه لعمليات العنف , مطالبا بوضع حد "للحرب الأهلية في سوريا".

بدوره, دان ستولتنبيرغ استخدام السلاح الكيماوي في سوريا, مبينا ان "أي استخدام للأسلحة الكيميائية غير مقبول ويتوجب الرد ومعاقبة مستخدميه".

وعقد مجلس الامن الاربعاء جلسة مشاورات لبحث الملف السوري ومشروع قرار تقدمت به دول غربية يدين هجوم خان شيخون بريف ادلب, لكن روسيا عرقلت القرار باستخدام حق النقض "الفيتو" للمرة الثامنة.

سيريانيوز

 

13.04.2017 00:59