العثور على حطام الطائرة المصرية المنكوبة..والقاهرة ترجح ان "الهجوم الارهابي"
اختفت، يوم الخميس، طائرة ركاب تابعة لشركة "مصر للطيران" عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط كانت متجهة من باريس الى القاهرة، وعلى متنها 66 راكبا، قبل ان تعلن اليونان العثور على حطامها في وقت لا تزال أسباب تحطمها مجهولة رغم ترجيح مصر ان "الهجوم ارهابي".
ونقلت وسائل اعلام عن مصادر بالجيش اليوناني قولها انه تم العثور على حطام الطائرة المصرية على بعد 200 ميل من جزيرة كريت.
من جهتها، أوضحت الشركة في بيان أن رحلتها رقم (804) أقلعت من مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة (00:45 بتوقيت جرينتش) واختفت من على شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر الخميس.
وأضاف البيان أيضا أن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم واختفت بعد دخولها إلى المجال الجوي بعشرة أميال وأن فرق بحث وإنقاذ تعمل حاليا للعثور على الطائرة.
وقالت الشركة إن الطائرة المختفية تقل 66 شخصا هم 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان وطاقم من سبعة أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أن الطائرة تقل 30 مصريا و15 فرنسيا بالإضافة إلى بريطاني وبلجيكي وعراقيين وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.
وقال وزير الطيران المصري شريف فتحي إن احتمال أن يكون وقوع هجوم إرهابي وراء اختفاء الطائرة أكثر ترجيحا من وجود خلل فني.
وكانت وكالة "رويترز", نقلت في وقت سابق من اليوم عن فتحي قوله في تصريحات للصحفيين، بعد ساعات من اختفاء الطائرة، قوله أنه لا يمكن الجزم بأن الطائرة تحطمت، نافيا بذلك تقارير إعلامية أفادت بأن الطائرة سقطت في البحر المتوسط.
وأوضح فتحي "تقوم حاليا فرق البحث المصرية بالطائرات والسفن بالبحث عن الطائرة في الموقع الذي اختفت فيه من على أجهزة الرادار ونحن لا نعلم حتى الآن حقيقة ما حدث للطائرة".
وأضاف الوزير "لا يمكن الجزم بتحطمها ويجب الانتظار لحين الوصول لمعلومات جديدة بهذا الشأن حيث أن مثل هذه الظروف تستلزم وقتا من البحث والتحري وأن المسمى (الحالي) للواقعة (يقول) بأن الطائرة مختفية ويجب أن نأخذ الموضوعات بمسمياتها".
وأشار فتحي إلى أن بيانا سابقا أصدرته شركة مصر للطيران قد تضمن بطريق الخطأ أن القوات المسلحة المصرية تلقت إشارة استغاثة من الطائرة المختفية.
ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن مسؤول في مصر للطيران اشترط عدم نشر اسمه إن "نظرية تحطم وسقوط الطائرة تأكدت الآن بعد البحث الأولي وعدم وصولها إلى أي مطار قريب."
من جانبه، قال رئيس هيئة الطيران المدني اليونانية ان الطائرة المصرية المختفية اختفت من على شاشات الرادار بعد دقيقتين من مغادرتها المجال الجوي اليوناني.
في المقابل عقدت الحكومة الفرنسية اجتماع حكومي طارئ برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند على خلفية سقوط الطائرة.
وأكد هولاند على تحطم الطائرة المصرية فوق المتوسط بعد اختفائها من شاشات الرادار خلال قيامها برحلة من باريس الى القاهرة.
وقال هولاند في كلمة متلفزة "علينا التاكد من معرفة كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد او ترجيح كفة اي فرضية".
وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي اتفقا على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إن فرنسا تعتزم إرسال قوارب وطائرات للمساعدة في البحث عن الطائرة التي كان على متنها 15 فرنسيا.
بدوره علق رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن بلاده لا تستبعد شيئا فيما يتعلق باختفاء طائرة مصر للطيران بعد إقلاعها من باريس في طريقها إلى القاهرة.
وقال فالس لراديو (إر.تي.إل) "في هذه المرحلة لا يمكن استبعاد أي نظرية فيما يتعلق بسبب اختفاء الطائرة".
وفي برلين قالت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) إن الطقس لم يكن سيئا في الوقت والمنطقة التي اختفت فيها طائرة مصر للطيران.
من جانبه اعتبر مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن سبب كارثة الطائرة المصرية يعود، على الأرجح، لهجوم إرهابي.
وكانت طائرة من طراز أيرباص تابعة لشركة متروجيت الروسية تحطمت في شبه جزيرة سيناء المصرية في تشرين الأول الماضي وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وقالت روسيا ودول غربية إن الطائرة سقطت جراء قنبلة على الأرجح وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
وفي 29 اذار، تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الاسكندرية والقاهرة للخطف الى قبرص.
وعند الوصول الى مطار لارنكا افرج الخاطف, وهو مصري الجنسية كان يرتدي حزاما ناسفا, عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه بدون اية مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.
سيريانيوز