الجولاني: مؤتمر الرياض "مؤامرة سنفشلها" والهدن "أول خطوة للاستسلام"

وصف زعيم جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة أبو محمد الجولاني, يوم السبت، مؤتمر الرياض الذي عقد, يوم الخميس الماضي, بـ "المؤامرة"، ولن يسمح بتطبيق نتائجه في سوريا وسنسعى لـ "إفشاله", معتبراً أن "الهدن مع النظام الخطوة الأولى للأستسلام وتصب بمصلحته".

"روسيا تتدخل بحذر وخجل في سوريا لأنها تعلمت من أفغانستان.. ولا نية لفك ارتباطنا بالقاعدة"

وصف زعيم جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أبو محمد الجولاني, يوم السبت، مؤتمر الرياض الذي عقد, يوم الخميس الماضي, بـ "المؤامرة"، ولن يسمح بتطبيق نتائجه في سوريا وسنسعى لـ "إفشاله", معتبراً أن "الهدن مع النظام الخطوة الأولى للأستسلام وتصب بمصلحته".

ويأتي هذا الموقف من الجولاني بعد يومين من اتفاق الأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض للمعارضة, على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات مهمتها التفاوض مع وفد النظام مطلع العام القادم, بعد اجتماع فيينا إذ ضمت الهيئة ممثلين عن فصائل مقاتلة في سوريا من أبرزها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام", بينما رفض النظام, يوم الجمعة, التعامل مع المجموعات المسلحة المقاتلة في سوريا ككيان سياسي.

وأضاف الجولاني في مؤتمر صحفي، أن مؤتمر الرياض لا يصب في مصلحة "الجهاد الشامي"، ويهدف الى "تجريد المعارضة من سلاحها طوعا أو كرها"، وان الفصائل التي شاركت فيه "خانت دم الشهداء"، ولا تملك السيطرة على عناصرها في الميدان, وأن "حضور الفصائل المقاتلة إليه غير مبرر".

وأكد الجولاني على رفض المؤتمر, قائلاً "لم ندع لمؤتمر الرياض وان دعينا فلن نقبل لانه مؤامرة والنظام فقد قوته كدولة وتحول لمجموعة فصائل مستقلة وخسر اسرابه من الطائرات".

وتابع الجولاني "هناك فصائل قامت بحضور مؤتمر الرياض نتيجة الضغوطات الدولية بقطع السلاح والمال عنها وهذا لا يبرر لها حضورها", مؤكداُ عم التزام جماعته بمقررات المؤتمر قائلاً "سوف نفشلها.. وحتى لو وافقت الفصائل على مؤتمر الرياض فأنها لن تستطيع تطبيق اي شي منه".

وقال الجولاني "في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ومرتبط به ارتباطا وثيقا وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلا".

وفي حديثه عن الهدن، اعتبر الجولاني أن "موضوع الهدن هو الخطوة الأولى للاستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام".

قال الجولاني، ان جبهة النصرة فرضت "هدنة الفوعة" بالسلاح، وان الهدن هي "خطوة اولى نحو الاستسلام"، اما ما حدث في الزبداني يعود لفقد "الأخوة" قدرتهم على الهجوم.

ويأتي ذلك بعد  اتفاق بين النظام وممثلين عن المعارضة حول حي الوعر أخر معاقل المعارضة المسلحة في مدينة حمص, إذ نص على خروج نحو 200 الى 300 مقاتل معارض من الحي على دفعات، وخروج بعض عائلات المقاتلين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.

وعن إمكانية تطبيق هدنة بغوطة دمشق الشرقية, أشار الجولاني إلى أن "الهدنة في الغوطة لا يمكن أن تسري ونحن فيها، فنحن نسعى لعرقلتها ولن نقبل بها على الإطلاق".

وتشهد الغوطة الشرقية لدمشق حصار منذ أكثر من عامين ما أدى لنقص حاد بالمواد الغذائية والطبية, تزامن مع ارتفاع حاد بأسعار الغذاء, حيث تسبب الحصار بوفاة العشرات جلّهم أطفال جراء الجوع.

وحول العمليات الروسية, قال الجولاني "روسيا تعلمت من حرب أفغانستان و تدخلها في سوريا حذر و خجول", معتبراً أن "تدخل الروس لم يقم بحماية النظام بل باعادة احيائه لانه كان ميتاً".

وأضاف الجولاني أنه"جرت ثلاث محاولات لاستعادة سهل الغاب بعد التدخل الروسي كلها باءت بالفشل".

ويشار إلى أن روسيا بدأت, 30 أيلول الماضي, شن غارات جوية على مواقع قالت انها تستهدف مسلحين متشددين, فيما اتهمت دول غربية بالاضافة لأميركا وتركيا والسعودية, موسكو باستهداف مواقع "المعارضة المعتدلة", كما بدأ الجيش النظامي بالتزامن مع الغارات الروسية عمليات برية بهدف استعادة أرياف حلب وحمص وحماة واللاذقية بالإضافة لحي جوبر الدمشقي ودينة حرستا بالريف, فيما يعمل "جيش الفتح" والتي تعتبر "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" المتشددة العمود الفقري له, انطلاقاً من محافظة ادلب باتجاه محافظتي حماة واللاذقية.

وعن الاشتباكات بين "جبهة النصرة" و"داعش", قال الجولاني "في الجنوب السوري الجبهات مع نظام الأسد راكدة بسبب انشغالنا باستئصال لواء شهداء اليرموك الذي يتبع لتنظيم الدولة، وبعض الفصائل في الجنوب تدعم ذلك اللواء بالرغم من كونها تتلقى دعمها من المخابرات الأردنية والأمريكية".

وحول نية الجماعة فك ارتباطها بالقاعدة, أكد الجولاني أن "لا نية لدينا بفك الارتباط بالقاعدة والغرب يصنف الفصائل بناء على الفكر الذي تحمله والارتباط بتنظيم القاعدة ليس له علاقة بهذا التصنيف", متابعاً بقوله "ردا على فك إرتباطهم بالقاعدة جبهة النصرة معنية بقتال بشار و حزب الله و كل من يعادي الشعب السوري فقط".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف, أواسط الشهر الماضي, أن المشاركين في اجتماع فيينا بشأن سوريا، اتفقوا على أن يقوم الأردن، بتنسيق جهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا, تلاه موافقة أردنية.

ويذكر أن الكثير من الدعوات خرجت من جماعات سياسية معارضة, تدعو "جبهة النصرة" لفك ارتباطها بتنظيم القاعدة.

سيريانيوز

12.12.2015 20:17