زندام سفينة موبؤة بكورونا تجوب البحار منذ 15 يوم لا تجد مكانا يستقبلها
غادرت زاندام بوينس آيرس في الارجنتين في 7 آذار، وكان من المفترض أن تصل بعد ذلك بأسبوعين إلى سان أنطونيو، بالقرب من سانتياغو عاصمة تشيلي.
ومنذ أن توقفت وقفة قصيرة في "بونتا اريناس" في باتاغونيا التشيلية يوم 14 آذار، تم رفض استقبالها في عدة موانئ بعد الإبلاغ عن معاناة بعض الأشخاص الذين كانوا على متنها من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
تبعها بعد ساعتين سفينة "شقيقة" (روتردام) أرسلتها الشركة المالكة من "سان دييغو" في ولاية تكساس الاميركية، لتحمل الركاب الأصحاء الموجودين على متن زاندام.
هذا ومنذ الاسبوع الاول لرحلة السفينة تم الابلاغ عن العشرات ممن كانوا على متنها بإصابتهم بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا - بما في ذلك أربعة لقوا حتفهم بعد ذلك - ورفضت العديد من موانئ أمريكا الجنوبية السماح لها بأن ترسو قبالتها.
وتم نقل الركاب الذين لم تظهر عليهم أي من أعراض الفيروس إلى السفينة الاخرى "روتردام" قبالة سواحل باناما يوم السبت الماضي، و كانت روتردام قد وصلت من "سان دييغو" حاملة على متنها طاقماً طبياً ومعدات اختبار وطعاما للسفينة المنكوبة.
وقال أورلاندو أشفورد، رئيس الشركة المالكة للسفينة في رسالة مصورة بانه لا يريد ان يتم التعامل مع الموضوع وكأن ان احدى السفينتين هي "سفينة أصحّاء" والأخرى "سفينة مرضى".
واضاف مخاطبا الركاب "سواء كنتم معزولًين في زاندام أو في روتردام، فإن الطريقة التي نحمي بها الاصحاء منكم هي في التأكد من عزلهم بشكل آمن ريثما يتضح لنا الوجهة التي سنأخذكم إليها".
من جهتها طلبت واحدة من الركاب المساعدة في رسالة مصورة بثتها وكالة الانباء الفرنسية يوم الاحد الماضي، قائلة إن الموانئ التي لم تستقبل زاندام "ستحمل في ضميرها ذنب موت الركاب".
تصل السفينة اليوم في رحلتها الى شواطئ ولاية فلوريدا جنوب الولايات المتحدة الاميركية والتي رفض حاكم الولاية يوم الاثنين استقبالها قائلا "لا اريد اي سفينة تحمل ركابا مشتبه في اصابتهم بفيروس كورونا ان ترسو في موانئنا".
ليبقى مصير السفينة العالقة فيما بين مياه المحيط الهندي والبحر الكاريبي الى اليوم مجهولا..
المصدر: وكالة الانباء الفرنسية
ترجمة مريم فرح
تحرير سيريانيوز