صالح مسلم يكشف عن سبب التوغل التركي شمال سوريا

كشف الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سوريا صالح مسلم عن سبب توغل تركيا في سوريا, واصفا العمليات العسكرية التركية في محيط جرابلس بأنها تمثل "احتلالا حقيقيا موجها ضد الأكراد".

ارجع الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي" لأكراد سوريا صالح مسلم, يوم الأربعاء، سبب توغل تركيا في سوريا الى "انقاذ" تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)  من الهزيمة على أيدي المقاتلين الأكراد, واصفا العمليات العسكرية التركية في محيط جرابلس بأنها تمثل "احتلالا حقيقيا موجها ضد الأكراد".

وذكر موقع (روسيا اليوم) ان وكالة الانباء (تاس) نقلت عن مسلم قوله ان " التدخل التركي جاء بعد أن أدركت أنقرة أن عناصر"داعش" عاجزة عن إيقاف المشروع الديمقراطي الفدرالي الكردي في شمال سوريا",معتبراً أن "الحكومة التركية أقدمت على هذه الخطوة، لأنها مازالت تصر على حرمان  الأكراد من حقوقهم القومية المشروعة".

وكان  صالح مسلم حذر أنقرة, يوم الأربعاء الماضي، من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري".

وأشار مسلم الى ان "السيطرة على منبج بريف حلب، بفضل جهود تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يضم وحدات كردية وعربية على السواء، لم تعد هناك سوى خطوة واحدة تفصل تلك القوات عن طرد الإرهابيين نهائيا من شمال سوريا، لكن التوغل التركي منع التحالف من الإقدام على هذه الخطوة الضرورية."

وسيطرت "قوات سوريا الديموقراطية" على كامل مدينة منبج, في 12 اب الحالي, وذلك عقب ساعات من اعلان تحالف "سوريا الديموقراطية" شن "آخر عملية" لطرد من تبقى من تنظيم (داعش) من المدينة التي تعتبر أبرز معاقل التنظيم في ريف حلب.

ووصف السياسي الكردي العمليات العسكرية التي أطلقتها أنقرة منذ أسبوع في محيط جرابلس، بأنها تمثل "احتلالا حقيقيا موجها ضد الأكراد الذين يشكلون نحو نصف سكان المدن والقرى شمالي حلب".

وبدأ الجيش التركي, في 24 اب الحالي, عملية برية في مدينة جرابلس الحدودية وسط عمليات قصف وغارات جوية شنتها مقاتلات تركية وأمريكية على مواقع "داعش" في المدينة, حيث تمكنت فصائل معارضة سورية, مدعومة من تركيا, من السيطرة على المدينة بالكامل، بعد معارك مع "داعش", كما انتزعت عدة قرى في جنوب غرب المدينة من الاكراد والتنظيم.

وكان  مسؤول أمريكي  اعلن امس عن  التوصل لاتفاق بوقف اطلاق النار بين الأتراك وقوات كردية في سوريا , في حين أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشيليك  رفض بلاده التصريحات حول التوصل لهذا الاتفاق.

واثار التدخل التركي ادانة من الحكومة السورية, قلق روسي بشان الوضع على الحدود السورية – التركية, فيما ابدت واشنطن موقفا غير مرحبا,  معتبرة ان التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد (داعش), داعية انقرة الى التركيز عى محاربة "داعش" وعدم استهداف اكراد المعارضة السورية, في حين اعلنت تركيا, على لسان عدد من مسؤوليها, ان العملية ستسمر في سوريا,  حتى زوال كل التهديدات التي تهدد تركيا.

سيريانيوز

31.08.2016 20:57