معركة اعلامية وقضائية حول تداول رسم كاريكاتير لخامنئي في لبنان ..
شهدت الساحة اللبنانية في الايام الاخيرة جدلا على خلفية اعادة نشر كاريكاتير للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي وذلك بعد حجبه قبل ايام من مجلة "كورييه انترناسيونال" الفرنسية من قبل الرقابة اللبنانية كي يسمح لها بدخول لبنان.
وتسبب حذف الكاريكاتير واعادة نشره من قبل اعلاميين بجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره خطوة تندرج في اطار قمع الحريات من جهة واساءة الى احد المرجعيات الدينية الشيعية من جهة اخرى.
وتقدم ناشط لبناني يدعى فادي حدرج، بواسطة وكيله القانوني، بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في مدينة النبطية جنوب لبنان، ضد الإعلاميين نديم قطيش وديما صادق وعمر حرقوص ووائل اللادقي "وكل من يظهره التحقيق"، بجرائم المواد 288 و317 و474 و770 عقوبات، على خلفية "قيام المدعى عليهم بإعادة نشر كاريكاتير مُسيء لعلي خامنئي، باعتباره مرجعاً شيعياً"، بحسب ما جاء في نص الشكوى.
من جهتها، أكدت الإعلامية ديما صادق في تصريحات لموقع العربية نت إنها "ماضية حتى النهاية في هذه المعركة التي تعتبرها معركة حريات"، مضيفة أنها "انتقدت خطوة الحجب انطلاقاً من مبدأ احترام الحريات العامة".
ورفضت صادق اعتبار البعض إعادة نشرها للكاريكاتير بأنها تؤيّد الطريقة التي ظهر فيها رجل دين، إلى أي جهة انتمى" مشيرة إلى "أن الكاريكاتير لا يتضمّن فتوى دينية ليُقال إنني أنتقد من منطلق ديني، بل يُعبّر عن موقف سياسي".
وواجهت صادق هجوماً شرساً من قبل مناصرين لـ"حزب الله" ومؤيّدين لحجب الكاريكاتير، الذين دعوا القوى الأمنية للتحرك ضدّها، كونها "نشرت تغريدة مسيئة لرمز من رموز الطائفة الشيعية"، على حد اعتبارهم.
وكانت المجلة الفرنسية حجبت الكاريكاتير لخامنئي بشريط لاصق رصاصي اللون، ومن دون أي توضيح رسمي للحجب.
ويظهر الكاريكاتير خامنئي غاضباً، يتطاير الشرر من عمامته ليُصيب المدنيين المتظاهرين وذلك في إطار إعداد المجلة ملفا عن الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران.
يشار الى ان لبنان شهد جدلا واسعا في عدة مرات تم فيها تقليد شخصيات لبنانية منها ما جرى عام 2006 من احتجاجات وقطع طرقات واشعال اطارات في شوارع بيروت ودعوات لمقاطعة ال بي سي من مناصري حزب الله بسبب تقليد شخصية امينه العام حسن نصر الله .
سيريانيوز