"قسد" تتوعد تركيا برد مناسب في حال وسعت هجماتها في شمال سوريا
مسؤول كردي: روسيا غدرت بالأكراد و النظام السوري ينتظر سقوط عفرين بيد الأتراك
هددت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), المدعومة أمريكيا, يوم الجمعة, "برد مناسب", في حال توسيع القوات التركية عملياتها ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا.
وقال المسؤول الكبير في قوات "قسد" ريدور خليل, في مقابلة مع وكالة (رويترز) "عندما سيحاول الرئيس التركي أردوغان أن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب".
وجاء التهديد ردا على تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان , يوم الجمعة، بتطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد, قائلا إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق .
ودعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، يوم الثلاثاء، للتعبئة الجماهيرية وحمل السلاح للدفاع عن منطقة عفرين بريف حلب ضد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش التركي.
وأضاف ريدور خليل أنه "يثق في أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" والذي دعم قواته في معركتها ضد المتشددين يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب نظيره التركي رجب طيب اردوغان في وقت سابق بالحد من عمليات انقرة العسكرية ضد المقاتلين الاكراد في عفرين.
وازداد غضب تركيا من الدعم الأمريكي لوحدات "حماية الشعب"، والذي تعتبرها تهديدا لأمنها القومي. وسبب ذلك توترا شديدا في العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.
وبرزت ردود أفعال دولية تركزت حول القلق من تداعيات شن العملية التركية, فيما عارضت واشنطن ذلك, داعية الى الحد منها, باعتبارها تعرقل جهود مكافحة "داعش" و تسهم في تأزم الوضع الإنساني في عدة مناطق.
من جانب أخر، قال رئيس "حركة المجتمع الديمقراطي" الكردي آلدار خليل إن روسيا "غدرت بالأكراد وتركت سماء منطقة عفرين مسرحاً لطائرات تركيا"، مشيرا الى ان "النظام السوري لن يتحرك بل ينتظر سقوط عفرين بيد الأتراك".
وصف خليل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) علاقات الأكراد مع روسيا بأنها " متوترة وغير مستقرة", فيما اشار الى ان "العلاقات مع الولايات المتحدة " طبيعية".
وسبق ان دعت "الإدارة الذاتية" في منطقة عفرين الحكومة السورية إلى حماية حدود الدولة من "العدوان" التركي ، مؤكدة أن عفرين جزء لا يتجزأ من سوريا.
وتتواصل عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" ، في عفرين , الامر الذي اوقع قتلى في صفوف الجيش التركي والمقاتلين الاكراد.
ووسع الجيش التركي عملياته العسكرية من منطقة عفرين لتشمل مناطق بالحسكة, على الحدود التركية- السورية, حيث دارت معارك بين وحدات "الحماية الكردية" والجيش التركي، في منطقتي رأس العين والمالكية، وسط تعرض مواقع للاكراد ، لقصف من المدفعية التركية.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز