اثر انتقادات لإدارة موسم الحج.. حرب كلامية وتبادل للاتهامات بين السعودية وإيران
تبادلت السعودية وإيران اتهامات بمعاداة الإسلام، اثر انتقادات ايرانية للإدارة السعودية لموسم الحج، تبعها وصف الأخيرة للإيرانيين بـ"أبناء المجوس"، الأمر الذي دفع الخارجية الإيرانية للقول بأن المسؤولين السعوديين هم "قادة الإرهاب".
وقالت شبكة "سي ان ان" الإخبارية ان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، "بالفعل. ليس هناك من تشابه بين إسلام الإيرانيين ومعظم المسلمين وبين التطرف المتعصب الذي يبشر به كبير شيوخ الوهابية وقادة الإرهاب السعودي" على حد تعبيره.
وجاءت تغريدة ظريف للرد على تصريحات مفتي المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والتي وصف فيها المسؤولين الإيرانيين بأنهم "أبناء المجوس" ردا منه على هجوم للمرشد الإيراني، علي خامنئي، على بلاده.
وكان مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ قال يوم الثلاثاء، رداً على انتقاد خامنئي في تنظيم موسم الحج من قبل السعودية، "أمر غير مستغرب على هؤلاء، يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي اتهم الاثنين السعودية "بقتل" الحجاج، الذي علقوا في ازدحامات العام الماضي، قائلا "لقد زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في حاويات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدل معالجتهم ومساعدتهم أو حتى إيصال الماء إلى شفاههم الظامئة".
ودعا الدول الإسلامية إلى "إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج".
وتحدث المرشد الإيراني في ذكرى الازدحامات التي قتل فيها عدد كبير من الحجاج، بينهم 464 إيرانيا.
ولقي 769 حاجا حتفهم، بحسب السعودية، التي لم تقدم تفاصيل أكثر عن التحقيق الذي قامت به إثر الحادثة، ورفضت الانتقادات التي وجهت لها، أما إيران فترى أن عدد القتلى فاق الألفين.
يشار إلى ان حادثة التدافع، في العام 2015، اعتبرت الأسوأ خلال مواسم الحج منذ تموز 1990 عندما قتل 1426 حاجا سحقا داخل نفق المعيصم قرب مكة أثناء شعيرة رمى الجمرات.
ويأتي تبادل الاتهامات بين السعودية وإيران بعد أشهر من قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ردا على الهجوم التي تعرضت له سفارتها في طهران، من قبل محتجين على إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
سيريانيوز