بعد ساعات على خروج داعش من الجرود.. نصر الله: هذا اليوم هو تاريخ تحرير ثان في لبنان

اعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الاثنين، أن أهداف العمليات العسكرية في الجرود تحققت بتأمين الحدود اللبنانية السورية وإخراج تنظيم "داعش" الإرهابي منها، مشيرا إلى أن "هذا اليوم هو تاريخ تحرير ثان في لبنان".

 

اعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الاثنين،  أن أهداف العمليات العسكرية في الجرود تحققت بتأمين الحدود اللبنانية السورية وإخراج تنظيم "داعش" الإرهابي منها،  مشيرا إلى أن "هذا اليوم هو تاريخ تحرير ثان في لبنان".

 

وقال نصر الله في حديث متلفز له  انه "لم نكن والجيش العربي السوري في وارد وقف إطلاق النار وقد سيطرنا على التلال والأراضي حتى وجدت (داعش) نفسها في المربع الأخير وأمام المعركة الحاسمة فاستسلمت وانهارت ولم يبق أمامها من خيار إلا التفاوض وعندها عرضنا شروطنا".

 

وأضاف إن "شرطنا في أي حل جزئي أو كامل مع تنظيم (داعش) الإرهابي هو كشف مصير الجنود اللبنانيين وطالبنا أيضا بإطلاق سراح المطرانين المخطوفين والصحفي كساب".

وكانت صحيفة "الشرق الاوسط" كشفت ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في القلمون عرض التسوية على "حزب الله" من اجل الانسحاب الى دير الزور, وذلك بعد تعرضه لخسائر كبيرة وتضييق الخناق عليه بعد نجاح الجيش اللبناني في عمليته العسكرية ضده في المناطق الحدودية المحاذية لسوريا من جهة، وتقدم "حزب الله" والجيش السوري من الجهة السورية.

 

واوضح  نصرالله  انه "رفضنا تجزئة المراحل في تفاوضنا مع تنظيم (داعش) الإرهابي وأصررنا على الحل الكامل والبند الأول فيه كشف مصير الجنود اللبنانيين وتم رفض إطلاق سجناء لـ (داعش) من سجن روميه وخلال التفاوض قال التنظيم إن لديه ثلاثة جثامين تبين أن اثنين منها يعودان للبنانيين من حزب الله".

وأعلن الجيش اللبناني و"حزب الله عن وقف إطلاق النار, صباح الأحد, على الحدود اللبنانية — السورية، في إطار التوصل إلى اتفاق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لانهاء المعركة وانسحاب التنظيم من هذه المنطقة، والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المفقودين.

وكان الاتفاق الذي اعلن عنه تضمن 3 مراحل، الأولى سيطرة "حزب الله" على آخر مواقع "داعش" في القلمون الغربي، وتسليم جثث لمقاتلين يحتجزها التنظيم، والثانية تسليم معلومات بشأن مصير 9 عسكريين لبنانيين تم اسرهم خلال هجومهم على عرسال عام 2014.

 

وأكد نصرالله أن "ما حصل في الجرود هو بالمعنى العسكري والسياسي استسلام تنظيم (داعش) الإرهابي مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إجلاء 670 مدنياً و 26 جريحاً و 308 من الإرهابيين بالسلاح الخفيف وسيتم الاحتفاظ بعنصر (داعش)الذي استسلم إلى حين كشف موضوع جثمان الشهيد مدلج".

 

وبين أن "أحد أسباب تبطيء المعركة في الجرود كان كشف مصير العسكريين ولو ذهبنا إلى خيار الحسم لكان من الممكن أن يقتل من يعرف مكان الجنود والكثير من المدنيين"، لافتاً إلى أن "لكل متفق أنه لو حررنا الأرض اللبنانية والسورية دون كشف مصير العسكريين كان النصر سيصبح منقوصاً."

 

ورأى  أن "هزائم (داعش) في الموصل والبادية السورية وجنوب الرقة باتجاه دير الزور وحلب تركت آثاراً معنوية قوية جداً على عناصر (داعش) الإرهابي التي كانت تقاتل على الحدود اللبنانية السورية"،  موضحا  أن "أهداف (فجر الجرود وإن عدتم عدنا) تحققت بتأمين الحدود وإخراج تنظيم داعش ".

واختتم قائلا حديثه انه  "أخرجنا الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري من لبنان و 28 آب 2017 هو تاريخ تحرير ثان في لبنان".

وبخروج تنظيم "داعش" من القلمون الغربي، تكون ميليشيا حزب الله قد سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان.

وبدأ "حزب الله" بالتعاون مع الجيش السوري, منذ الاحد قبل الماضي, الهجوم على مسلحي "داعش" من الجانب السوري للحدود, حيث تم الاعلان عن تحقيق تقدم في المنطقة, بالتزامن مع عملية عسكرية شنها الجيش اللبناني على التنظيم على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا, دون تنسيق مع الجيش السوري والحزب.

سيريانيوز

28.08.2017 23:20