مجلس الأمن يبحث تطورات الأوضاع في سوريا.. ويؤكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي للبلاد

قالت نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا نجاة رشدي إن الجوانب الاقتصادية للانتقال السياسي "لا تقل أهمية عن الجوانب السياسية"، وشددت على الحاجة إلى الدعم الملموس والضخم من المجتمع الدولي في هذا المجال.

قالت نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا نجاة رشدي إن الجوانب الاقتصادية للانتقال السياسي "لا تقل أهمية عن الجوانب السياسية"، وشددت على الحاجة إلى الدعم الملموس والضخم من المجتمع الدولي في هذا المجال. 

وأكدت رشدي خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا على أهمية رفع العقوبات، على نطاق أوسع وأسرع "لإعطاء المرحلة الانتقالية فرصة للنجاح"، مرحبة بمناشدة الحكومة الأمريكية لإلغاء "قانون قيصر"، الذي قد يمهد الطريق لتجديد الاستثمار الأجنبي وإعادة الإعمار.

وأشارت إلى أن الاشتباكات الأخيرة في مدينة حلب التي تبرز "هشاشة الوضع الأمني والمرحلة الانتقالية في سوريا. ولكن لحسن الحظ، تظهر أيضا الرغبة المستمرة لدى جميع الأطراف السورية في خفض التصعيد والعودة إلى الحوار". 

كما لفتت إلى أن الوضع في السويداء لا يزال هشا، مع وقوع اشتباكات متفرقة على أطراف المحافظة، ورحبت بالجهود المشتركة للولايات المتحدة والأردن والسلطات السورية الانتقالية لمعالجة الأزمة هناك.

وقالت نائبة المبعوث الخاص إنه من غير المقبول استمرار التدخل الخارجي في سوريا، مضيفة أن التوغلات الإسرائيلية المستمرة في جنوب سوريا "يجب أن تتوقف". 

وحول انتخابات مجلس الشعب، وصفت رشدي الانتخابات غير المباشرة بأنها سلمية ومنظمة إلى حد كبير، على الرغم من بعض الحوادث، بما في ذلك مقتل أحد المرشحين في طرطوس. 

بينما أشارت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات أقرت علنا بضرورة تحسين تمثيل مكونات المجتمع السوري، حيث لم يُنتخب حتى الآن سوى مسيحي واحد، وثلاثة إسماعيليين، وثلاثة علويين، وأربعة أكراد إلى مجلس الشعب، فيما لم يُنتخب أي درزي.

وبدوره، صرّح المندوب الفرنسي في مجلس الأمن جيروم بونافو بأن "تنوع الشعب السوري هو أعظم رصيد في سوريا، والعملية الانتقالية تبشر بالأمل وعلى الأمم المتحدة دعمها".

وأكد أن "من واجبنا إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم التحول نحو التعافي المبكر".

وفي السياق، قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن جيمس كاريوكي إن "انتخابات مجلس الشعب التي جرت مؤخراً شكلت حدثاً مهماً في سوريا"، مشيراً إلى أن "التعددية السياسية ضرورة لإقامة سوريا أكثر استقراراً".

وأضاف أن "المملكة المتحدة تدعم الحكومة السورية في المرحلة الانتقالية، وعلينا التفكير بشكل جماعي في الخطوات الإضافية التي يجب أن يتخذها المجتمع الدولي لدعم سوريا نحو مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً".

من جانبه، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا إن "سوريا بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومساعدات متعددة الأوجه"، مؤكداً أن "روسيا مستعدة للعمل بشكل متسق لتحقيق السلام والازدهار في سوريا".

وأضاف: "ندعو إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، ونؤكد أن الشؤون الداخلية في سوريا يجب أن تُحل من قبل السوريين أنفسهم دون تدخلات خارجية".

وشدد نيبينزيا على "ضرورة رفع العقوبات عن سوريا لأنها تعرقل عملية إعادة الإعمار وجهود التعافي والتنمية المستدامة فيها".

 

سيريانيوز

23.10.2025 10:18