عقب تعليق مشاركتها.. مصدر في "هيئة التفاوض" لـ"رويترز": كل الاعضاء سيغادرون جنيف بحلول الجمعة
قال مصدر قريب من "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة لوكالة "رويترز" يوم الخميس، إن كل أعضاء وفدها سيغادرون جنيف بحلول يوم الجمعة، وذلك عقب قرار تعليق مشاركتها المحادثات.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "كل أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات سيغادرون اليوم وغدا".
وفي سياق آخر، قال "كبير مفاوضي الهيئة" محمد علوش إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف إذا لم يوقف النظام "المذابح" ويطلق سراح آلاف السجناء.
وتوجه علوش لرئيس وفد النظام بشار الجعفري بالقول إنه إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولا إطلاق سراح عشرة آلاف سيدة في السجون وعشرات الألوف من السجناء.
وأضاف أنه يتعين عليه كذلك وقف "المذابح" التي ترتكب كل يوم وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات.
وكان رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري قال, في وقت سابق, ان السلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة لمفاوضات جنيف, والتي يمكن ان تستمر مع فصائل معارضة اخرى, مشيرا الى أن محادثات جنيف "مستمرة" رغم انسحاب وفد "هيئة التفاوض" المعارضة منها.
كما أوضح المنسق العام لـ"هيئة التفاوض" المعارضة رياض حجاب، يوم الثلاثاء، أن وفد المعارضة طلب تعليق محادثات جنيف، لأنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع استمرار معاناة الشعب من "القصف والحصار"، داعيا إلى أن يكون هناك "إشراف أممي" لمحاسبة من يخرق الهدنة على الأرض.
وتواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف اطلاق النار واستئناف المفاوضات وايصال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة.
وطلبت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة، الاثنين من دي ميستورا إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, وذلك عقب تلويحها بوقف المحادثات اذا استمر النطام بـ"الانتهاكات", وذلك قبل اعلان الموفد الاممي عن اجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة .
واستأنفت جولة جديدة من مفاوضات جنيف في, 13 نيسان الحالي, بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, وسط خلاف بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام , في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز