"اليونيسكو": ارتفاع حادّ في مستوى سوء التغذية لدى الأطفال في الغوطة الشرقية

كشفت منظمة "اليونيسكو" عن ارتفاع حاد في مستوى سوء التغذية بين الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, نتيجة العنف والحصار المفروض عليها وغياب إيصال المساعدات الإنسانية .

كشفت منظمة "اليونيسكو", يوم الأربعاء, عن ارتفاع حاد في مستوى سوء التغذية بين الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, نتيجة العنف والحصار المفروض عليها وغياب إيصال المساعدات الإنسانية .

وأشارت دراسة أجرتها المنظمة في أوائل تشرين الثاني , ونشرت عبر موقعها الالكتروني, الى ان " نسبة الأطفال ما دون سنّ الخامسة والذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغت 11.9 في المائة- وهي أعلى نسبة سُجّلت في سوريا على الإطلاق منذ بداية النزاع المستمرّ منذ سبعة أعوام".

وأضافت الدراسة ان "أكثر من ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من التقزّم، مما يزيد من خطر تأخّر نموّهم وتعرّضهم للمرض وللموت, كما أنّ أمهات الأطفال ما دون سنّ الثانية توقّفن جزئيّاً أو كليّاً عن إرضاع الأطفال بصورة طبيعية بسبب معاناتهنّ من سوء التغذية أو العنف المستمر".

وبلغ عدد العالقين في منطقة الغوطة الشرقية نحو 400 الف شخص نصفهم من الاطفال, منذ منتصف العام 2013،  بسبب العنف وغياب المساعدات الإنسانيّة والارتفاع الحادّ في أسعار المواد الغذائيّة, الامر الذي ادى إلى تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال, وفقا للدراسة.

ووصف المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري الظروف المعيشية بالنسبة للاطفال بالغوطة بانها "قاسية للغاية", داعيا ً الى "رفع الحصار  لتزويدهم بالمساعدة والتي يحتاجونها ".

 وأضاف "لم يسمح الحصار المشدّد لقوافل المساعدات بدخول المنطقة إلاّ نادراً، مما يحدّ من تزويد الأطفال والأمهات المرضعات بالمكملات الغذائيّة الأساسيّة".

وكانت دراسة مماثلة أجريت في كانون الثاني أظهرت  أنّ 2.1 في المائة من الأطفال في الغوطة الشرقية والذين شملتهم الدراسة، يعانون من سوء التغذية الحاد.

وسلطت الأمم المتحدة الشهر الجاري الضوء على الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع.

كما حذرت منظمة "الصحة العالمية", في   وقت سابق, من ازدياد خطر تفشي الأمراض بين المدنيين في الغوطة الشرقية, بسبب نقص الأدوية و الخدمات الصحية الناتج عن الحصار المفروض على المنطقة, وتصاعد وتيرة العنف, مبدية استعدادها لتلبية الاحتياجات الصحية.

وتقدمت موسكو باقتراح يقضي بوقف اطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية, حيث طالبت الامم المتحدة  بتنفيذ الخطة واشارت الى موافقة الحكومة السورية على ذلك.

وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك, فيما دخلت خلال شهر قوافل مساعدات انسانية اممية بالتعاون مع الصليب الاحمر الى المنطقة على 3 دفعات

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.

 

سيريانيوز

30.11.2017 14:51