الطيران المسير التركي يستهدف محطات الكهرباء في شمال وشرق سورية

استهدف الجيش التركي بالطيران المسيّر يوم الاثنين محطات التحويل الكهربائي في محافظة الحسكة مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة وخسائر تصل الى ملايين الدولارات.

استهدف الجيش التركي بالطيران المسيّر يوم الاثنين محطات التحويل الكهربائي في محافظة الحسكة مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة وخسائر تصل الى ملايين الدولارات.

ونقلت صحيفة تشرين الرسمية عن رئيس دائرة التشغيل الكهربائي في الحسكة المسؤولة عن محطات التحويل في المحافظة دارا خالد حسين إن "المحتل التركي استهدف جميع محطات التحويل الكهربائية في شمال وشمال شرق الحسكة، وهي محطات أنشِئَت مطلع التسعينات من قبل شركة إيرانية، وتضم كل منها محولتي 20/66 ك ف استطاعة 30 ميغا واط. وتغذي هذه المحطات سكان عشرات المدن والبلدات وآلاف القرى في شمال وشمال شرق محافظة الحسكة".

واضاف حسين أن "كل محطة من هذه المحطات تغذي سكان المنطقة الموجودة فيها، وسكان القرى والأرياف المحيطة بها، إضافة إلى تغذية العديد من المؤسسات الخدمية الموجودة في المنطقة بالتيار الكهربائي. وبخروج محطات التحويل الكهربائية من الخدمة خرجت باقي المؤسسات الخدمية التي تتغذى منها من الخدمة أيضاً".

 وتابع ان "محطة تحويل عامودا مثلاً، هي صلة وصل بين محطة تحويل القامشلي الجنوبية الرئيسة ومحطة تحويل الدرباسية، التي تغذي محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل آبار المحطة، التي أدى توقفها عن العمل والضخ إلى حرمان السكان المستفيدين منها من مياه الشرب".

ويزيد عدد السكان عن مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.

 كما توقفت آبار المياه المغذية لسكان مدينة عامودا شمالي الحسكة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء عنها بعد خروج محطة تحويل كهرباء المدينة عن الخدمة بعد استهدافها بطائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مساء الاحد.

أما محطة تحويل القامشلي الشمالية فأدى خروجها من الخدمة إلى خروج كافة المؤسسات التي تغذيها من الخدمة أيضاً، وأبرزها محطتي مياه الجغجغ والعويجة وصوامع الحبوب ومركز الاتصالات ومطحنة الجزيرة وإحدى المستشفيات وغيرها، وفقا للصحيفة.

ولفت حسين إلى أن "بعض هذه المحطات كان قد تعرض في السنوات السابقة إلى التدمير من قبل طيران المحتل الأميركي. كمحطة تحويل تل أحمد التي دمرتها القوات الأميركية في عام 2015 بغارة جوية. الأمر الذي يبين بما لا يدع أي مجال للشك أن المحتلين الأميركي والتركي هما وجهان لعملة واحدة، وأن المحتل يبقى محتلاً، أياً كانت جنسيته"، مشيراً إلى أن "الخسائر الناجمة عن تدمير محطات تحويل وتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الحسكة من جراء العدوان التركي الأخير تقدر بملايين الدولارات".

يشار إلى أن قصف الطائرات المسيرة التركية أدى إلى إصابة عدد من السكان المدنيين منهم طفلين وامرأة من جراء قصف منزل في قرية كربطلي في ريف الدرباسية شمالي الحسكة.

ودمرت المسيّرات التركية إضافة إلى محطات تحويل الكهرباء منشآت للنفط والغاز ومعمل غاز السويدية ومنشآت تجارية خاصة في مدن المالكية والقحطانية والرميلان والقامشلي وعامودا والدرباسية بريف الحسكة وعين عيسى في ريف الرقة وعين العرب في ريف حلب.

وأدى العدوان التركي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن المالكية والدرباسية وعامودا وبلدات القحطانية والجوادية والمعبدة واليعربية وتل حميس وأجزاء واسعة من مدينة القامشلي وكذلك القرى والأرياف التابعة لهذه المدن والبلدات، كما انقطعت الكهرباء عن بلدة عين عيسى وقراها شمال الرقة نتيجة قصف محطة تحويل كهرباء البلدة.

سيريانيوز

15.01.2024 12:32