موسكو: لا ندعم الاسد شخصيا.. ومجموعات من المعارضة المعتدلة تنسق مع "الإرهابيين" بحلب

قالت الخارجية الروسية أن موسكو لا تدعم شخصيا الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن التركيز على شخصيته أمر غير مفهوم بالنسبة إليها, في حين اشارت الى ان مجموعات تابعة لـ "المعارضة المعتدلة" تعمل بالتنسيق مع "الإرهابيين" بحلب.

قالت الخارجية الروسية أن موسكو لا تدعم شخصيا الرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن التركيز على شخصيته أمر غير مفهوم بالنسبة إليها, في حين اشارت الى ان مجموعات تابعة لـ "المعارضة المعتدلة" تعمل بالتنسيق مع "الإرهابيين" بحلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي, انه "ردا على انتقادات في هذا الشأن، قلنا مرارا إننا لا ندعم السيد بشار الأسد شخصيا، والأمر الذي نهتم به هو وجود مؤسسات الدولة السورية وقوات قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي على الأرض".
واعلنت موسكو اكثر من مرة انها لا تدعم الرئيس بشار الاسد وانما تدعم الدولة السورية, على حد قولها.
وأضافت زاخاروفا أن "هذا مهم بالنسبة إلى سوريا، بل المجتمع العالمي بأسره"، مشددة على أن انهيار الدولة السورية تحت ضغط الإرهابيين سيؤدي إلى تداعيات كارثية في سوريا والمنطقة الشرق أوسطية وكذلك أوروبا.
وتابعت المسؤولة الروسية "هذا التركيز على شخصية الأسد غير مفهوم بالنسبة إلينا، لا ينبغي الانطلاق من ذلك وإنما من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من دون أي شروط مسبقة".
واعتبرت زاخاروفا في هذا السياق أن المصرّين على أي شروط مسبقة يدفعون إلى العمل في مصلحة الإرهابيين.  
وفي سياق اخر، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة "المعتدلة" تعمل بالتنسيق مع الإرهابيين في منطقة حلب"، داعية من جديد إلى" فصل قوات المعارضة عن إرهابيي  تنظيم"جبهة النصرة".
وقالت زاخاروفا إن "مسلحي عدد من الجماعات المسلحة واصلوا محاولاتهم الرامية إلى شن هجمات على مواقع القوات السورية في عدد من أحياء حلب".
وازدادت وتيرة العمليات العسكرية في حلب في الايام الاخيرة عقب قيام الجيش النظامي والقوات الموالية له بقطع طريق الكاستيلو, وقيام جماعات ملسحة بشن هجمات على الاحياء التي تقع تحت سيطرة النظام.
وتابعت زاخاروفا "من أجل إزالة المعقل الخطر للإرهاب الدولي في أراضي سوريا، يجب فصل المعارضين المسلحين الرافضين للإرهاب عن إرهابيي "جبهة النصرة" بشكل واضح".
كما أكدت المسؤولة الروسية أن مسألة إدراج فصيلي "جيش الإسلام" وأحرار الشام" في قائمة التنظيمات الإرهابية تقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي وليست رهينة لموقف الولايات المتحدة ودول أخرى.
وفشلت مساعي روسيا في مجلس الامن في ادراج فصيلي "جيش الاسلام" واحرار الشام"  ضمن المجموعات المصنفة ارهابيا مثل تنظيمي داعش والنصرة.

سيريانيوز

15.07.2016 10:35