مستغلاً استمرار اقتتال فصائل المعارضة.. "النظامي" يسيطر على كامل جنوب غوطة دمشق

سيطر الجيش النظامي، يوم الخميس، على كامل القطاع الجنوبي من غوطة دمشق بعد ان استطاع دخول قرى وبلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق، وسط معارك بدأت منتصف الليل، في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة اقتتالها الداخلي.

حقق الجيش النظامي، يوم الخميس، تقدماً في الجبهة الجنوبية، مسيطراً على عدة قرى وبلدات في الغوطة الشرقية لريف دمشق، وسط معارك بدأت منتصف الليل، في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة اقتتالها الداخلي.

وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "النظامي" سيطر صباح اليوم على عشر قرى وبلدات في الغوطة الشرقية أبرزها دير العصافير، زبدين، بالا، وحرستا القنطرة، وحوش بزينة، حوش الحمصي، البياض، وحوش الدوير، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل معارضة  خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

من جانبها قالت مصادر موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن النظامي وسع نطاق سيطرته في الغوطة الشرقية بريف دمشق, وتمكن من إحكام سيطرته على بلدتي الزينة وحوش الحمصي قرب مرج السلطان إثر اشتباكات دارت مع مختلف الفصائل المسلحة، إضافة للسيطرة على فيلا غنوة في بياض شبعا في الغوطة الشرقية وعلى عدد من المباني مقابل مبنى الزراعة في المنطقة ذاتها.

وأضافت المصادر الموالية إن المعارك لم تتوقف منذ منتصف الليل، حيث تقدم النظامي وسيطر على مسافة 250 متراً جنوب شرق كتيبة بالا في الغوطة الشرقية.

وشنت الطائرات عشرات الغارات على مناطق الاشتباك ممهدة لتقدم النظامي، وفق لمعلومات متطابقة.

ويأتي تقدم "النظامي"، بعد أيام من سيطرته على بلدة نولة الاستراتيجية في ريف دمشق الشرقي، إضافة إلى استقدامه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القطاع الجنوبي، مما وفر له قوة عسكرية لاختراق الغوطة، مستفيداً من الاشتباكات الدائرة بين فصائل المعارضة ذاتها.

ويستمر الاقتتال، الذي تجدد يوم الثلاثاء، بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" و"جبهة النصرة" من جهة ثانية في عدة مناطق بالغوطة الشرقية لدمشق، وسط تبادل اتهامات بالمسؤولية عن الاقتتال الحاصل، والذي بدأ نهاية نيسان الماضي وراح إثره عشرات الضحايا.

وتشهد عدة مناطق في ريف دمشق تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز

19.05.2016 12:52