الحكومة المصرية تنعي "طبيب الغلابة"
نعت الحكومة المصرية الطبيب محمد مشالي المعروف بـ "طبيب الغلابة"، والذي توفي ليل الاثنين - الثلاثاء جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما.
ونقلت وسائل اعلام مصرية عن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قوله "سيظل الدكتور محمد مشالي حاضرا رغم المغيب، سيظل قدوة ونموذجا لشباب الأطباء، وعلامة مضيئة فى سجل أبناء هذا الوطن، الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل خدمة وطنهم، وأبنائه، فقد كان رحمه الله نسيجا وحده في الإنسانية والإيثار، وهب طوال مسيرة حياته كل ما يملك لمساعدة الفقراء، وبادلوه مكانة فى قلوبهم مرصعة بالحب والعرفان والتقدير".
وأضاف مدبولي: "لقد كان الدكتور مشالى راهبا فى محراب عيادته، يؤدي يوميا فروض العطاء لمرضاه، لم يتأخر يوما عن طالبيه، سعيدا بخدمتهم دون مطلب أو مأرب، مسخرا جهده ووقته وماله من أجل علاج من لجأ إليه، أو طلب معونته".
من جهة أخرى كشف مساعد الدكتور، محمد مشالي، عن أمنيته الأخيرة قبل وفاته، قائلا في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية" إن "أمنيته الأخيرة كانت أن يأتيه الموت وهو يؤدي دوره داخل العيادة بين مرضاه".
واكتسب الطبيب الراحل، محمد مشالي، شهرة واسعة في الأوساط الشعبية بعدما ظل لسنوات طويلة يتقاضى أجرة رمزية لقاء الكشف الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت بعدها لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان.
وتخرج مشالي من كلية الطب في القاهرة 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة.
وانتقل بعدها الطبيب مشالي للعمل في عياته الخاصة في طنطا عام 1975 وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له. ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.
سيريانيوز