مراسلون بلا حدود: سوريا من أكثر دول العالم "فتكاً" بحياة الصحفيين
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأربعاء, في تقريرها الدولي لعام 2017 أن سوريا تُعتبر من "أكثر دول العالم فتكاً بحياة الصحفيين", محذرةً من أن حرية الصحافة في العالم "مهددة أكثر من أي وقت مضى".
وبين التقرير, الذي نشرته وكالات انباء, أن قائمة سجون الصحفيين ضمت سوريا التي احتلت المرتبة (177) وإلى جانبها تركمانستان بالمرتبة (178) اللتان اعتبرتهما "من أكثر دول العالم فتكاً بحياة الصحفيين", مشيرا إلى أن مصر والبحرين ضمن قائمة "سجون الصحفيين" .
ونددت المنظمة بالوضع في العديد من دول الشرق الأوسط مثل إيران التي "تعتقل عشرات الصحافيين بشكل تعسفي" أو تفرض عقوبة الجلد المطبقة أيضا في السعودية حيث لفتت إلى المدون رائف بدوي الذي حكم إليه بالسجن عشر سنوات.
وعلى غرار العام الماضي، حلت الدول الاسكندينافية (النرويج والسويد وفنلندا والدنمرك) في المرتبة الأولى بينما حلت في أخر الترتيب اريتريا وكوريا الشمالية "حيث يواجه أهالي البلاد خطر الاعتقال في أحد المعسكرات لمجرد الاستماع إلى محطة إذاعية أجنبية", بحسب التقرير.
وأكدّ التقرير فيما يخص حرية الصحافة, أن "الوضع خطير للغاية" في 72 دولة من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة, من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط تقريبا وآسيا الوسطى وأميركا الوسطى وثلثي دول إفريقيا.
وأوضح أن 50 دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي أميركا الشمالية إضافة إلى دول في أوروبا واستراليا وجنوب إفريقيا، بحسب التقرير.
واشار التقرير الى تراجع تركيا أربع مراتب إلى 155 بعدما "دفع فشل المحاولة الانقلابية ضد الرئيس رجب طيب اردوغان بالبلاد نحو هاوية نظام استبدادي، علماً أنها أصبحت بمثابة أكبر سجن للإعلاميين على الصعيد العالمي".
وكان تقرير للمنظمة , صدر في آذار الماضي, كشف ان سوريا مازالت أخطر بلد بالنسبة للصحفيين، حيث لقي 211 صحفيا، بينهم سوريون وأجانب، مصرعهم في سوريا, منذ بداية الأزمة قبل 6 سنوات، مضيفة أن 19 صحفيا لقوا مصرعهم في سوريا العام 2016.
وتصنف سوريا منذ عدة سنوات كأخطر الدول عالمياً، من عدة جهات بينها منظمة الصحة العالمية التي افادت في أحدت تقاريرها بأن سوريا هي البلد الأخطر في العالم على العاملين في القطاع الصحي, فضلا عن تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لها كأخطر بلد على الصحفيين لعدة سنوات متتالية.
سيريانيوز