اليوم الثالث لحملة القصف على ادلب هو الاعنف يخلف ضحايا ويدفع الالاف للنزوح ..
استمرت عمليات القصف على منطقة "خفض التصعيد" في ادلب وتصاعدت وتيرة القصف في اليوم الثالث من الحملة التي شنها الجيش النظامي بدعم الطيران الروسي على المنطقة ، الامر الذي خلف قتلى وجرحى.
وبحسب اكثر من مصدر صحفي محلي تواصلت معه سيريانيوز فان حصيلة القتلى تزيد عن 10 اشخاص مدنين بينهم نساء واطفال.
ونفذ طيران الجيش والطيران الروسي عشرات عمليات القصف على مناطق متعددة في مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الامر الذي ادى الى نزوح "عشرات الالاف" من السكان المدنيين باتجاه الشمال.
وبحسب مصادر صحفية محلية فقط تم قصف عدة مشافي ومراكز طبية ما ادى الى "خروجها عن الخدمة" وفقدان مناطق واسعة في ريف حماة وادلب للخدمات الطبية.
في المقابل اعلنت فصائل تابعة للمعارضة المسلحة في المنطقة استهدافها لنقاط عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي.
وبدأت حملة واسعة من القصف الجوي من الطائرات الحربية والمروحية التابعة للجيش السوري والقوات الروسية على مناطق منطقة "خفض التصعيد" يوم الجمعة الماضي لاسباب غير واضحة ، لم يتم الاعلان عنها او عن اسبابها من قبل المسؤولين السوريين او مسؤولي الدول الضامنة لاتفاق "خفض التصعيد" روسيا وتركيا.
واعتبرت منطقة ادلب وريفها ومناطق من ريف حماة الشمالي والغربي وكذلك ريف حلب الغربي منطقة وقف اطلاق نار( خفض تصعيد ) بين النظام والفصائل المسلحة، تضمن كل من روسيا وتركيا تنفيذ اتفاق تم بينهما في مدينة سوتشي الروسية ايلول الماضي بهذا الخصوص.
وشهد المنطقة خروقات عدة للاتفاق وتم تنفيذ عمليات قصف على الجانبين في اكثر من مرة خلال الا ان عمليات القصف في الايام الثلاثة الماضية تعتبر الاوسع والاعنف خلال الاشهر الماضية.
ويبلغ عدد السكان في منطقة "خفض التصعيد " اكثر من 3 مليون نسمة هم سكان المنطقة الاساسيين بالاضافة الى مئات الالاف الذين تم تهجيرهم من مناطق متعددة في سوريا بموجب اتفاقات "تسوية" خرجوا على اثرها من مناطق سكنهم بعد تسليمها للنظام السوري وتم "ترحيلهم" الى ادلب.
سيريانيوز