بيدرسون: وقف النار شمالي سوريا "صامد" و"اللجنة الدستورية" تجتمع الأربعاء في جنيف
أعلن الموفد الاممي إلى سوريا غير بيدرسن أن اللجنة الدستورية السورية ستعقد أولى اجتماعاتها في مدينة جنيف الاربعاء المقبل.
ووصف بيدرسن، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، اجتماعات اللجنة الدستورية بـ"اللحظة التاريخية”، والتي قد تفتح الباب للوصول الى "حل شامل للأزمة السورية"، يتضمن "إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة".
و تم الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية، بعد اجتماعات دولية ومماطلة وعراقيل دامت سنتين، و تضم اللجنة 3 مجموعات، وكل مجموعة تضم 50 شخصاَ ، الأولى تمثل النظام السوري ، والثانية تمثل المعارضة، والثالثة تمثل جماعات المجتمع المدني يختارها المبعوث الأممي .
وعن الوضع في ادلب، اعتبر بيدرسن ان الوضع في المنطقة "معقد"، داعياَ الى ايجاد حل يضمن توفير" الأمن" للمدنيين، بعيدا عن أي حل عسكري باعتباره سيتسبب في "أزمة انسانية".
وكان الرئيس بشار الاسد قال، الثلاثاء الماضي، ان معركة ادلب هي" الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا".
وتتعرض مناطق في ادلب وماحولها لقصف بين الحين والاخر من قبل الجيش النظامي، بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار في 31 اب الماضي.
وبدأ التصعيد العسكري من قبل الجيش النظامي، بدعم من الطيران الروسي، على منطقة "خفض التصعيد" في نيسان الماضي، في حملة تسببت بمقتل ونزوح المئات من منازلهم.
من جهة اخرى، وصف بيدرسن في تصريح لوكالة "رويترز"، وقف اطلاق النار في شمال سوريا بأنه "صامد الى حد بعيد"، كاشفاَ عن اجتماع ستعقده يوم الجمعة، دول "المجموعة المصغرة" حول سوريا، والتي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية ومصر والأردن.
وشهد الوضع في شمال سوريا تازماَ، عقب إطلاق تركيا حملتها العسكرية ضد القوات الكردية في 9 الشهر الجاري، لانشاء "منطقة آمنة" وتطهير الشريط الحدودي بعمق حوالي 30 كم من المسلحين الأكراد لإنشاء حزام آمن فيه.
غير أن اتفاقا بين واشنطن وأنقرة، نص على وقف اطلاق النار لمدة 120 ساعة، وضرورة مغادرة الأكراد للمنطقة بعمق 30 كيلومترا، ولاحقا دخلت روسيا على الخط للعمل على تسهيل انسحاب الأكراد من شمال سوريا.
سيريانيوز