رئيس الائتلاف: واشنطن أوقفت المساعدات عن السوريين وتركت منطقة الجنوب للنظام وروسيا
قال رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض عبد الرحمن مصطفى إن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت المساعدات عن الشعب السوري، وتركت منطقة الجنوب للنظام وروسيا .
وأشار مصطفى، عبر صفحته (تويتر)، إلى أن "ترك المجتمع الدولي الشعب السوري أعزل في مواجهة جرائم النظام وروسيا وإيران، هو امر محزن".
وأضاف مصطفى ان "واشنطن أوقفت حتى المساعدات الإنسانية عن الشعب السوري وليس العسكرية فقط، ولم تطبق القرارات الدولية حول سوريا، وفسحت المجال أمام إيران وروسيا".
ودعمت واشنطن المعارضة "المعتدلة" بالسلاح والمال بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الا ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اكد في تموز الماضي 2017 وقف برنامج المساعدات الذي أطلقته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما .
وبين مصطفى ان "الإدارة الأمريكية تركت المنطقة الجنوبية للنظام وروسيا لتأمين حدود الاحتلال الإسرائيلي، فمنطقة درعا كانت ضمن اتفاقيات خفض التصعيد بين روسيا وأمريكا والأردن، ولكن أمريكا سحبت نفسها من هذا الاتفاق منذ نحو شهر".
وجاء ذلك بعدما حمل الناطق باسم الائتلاف أنس العبدة، السبت الماضي، المجتمع الدولي مسؤولية فرض تسوية قسرية في محافظة درعا جنوب سوريا، من خلال صمته عن انتهاكات قوات النظام السوري وروسيا وعدم تطبيقه القرارات الدولية.
وأبلغت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، المعارضة السورية المسلحة، بألا تأمل في الحصول على دعم عسكري من اجل التصدي لهجمات الجيش النظامي في جنوب سوريا.
وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن هددت واشنطن النظام السوري قبل أيام باتخاذ "إجراءات صارمة" في حال تم خرق اتفاق "خفض التصعيد" في جنوب سوريا.
وشن الجيش النظامي، في 19 الشهر الماضي، عملية عسكرية في جنوب سوريا، بدعم من الطيران الروسي، لاستعادة درعا، بالتزامن مع مصالحات أجريت في المنطقة والتي انضمت إليها بلدات وقرى في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة.
وبحسب تقديرات اممية، فان العمليات العسكرية بجنوب سوريا أسفرت عن نزوح أكثر من 320 ألف مدني، بينهم 60 ألفا تجمعوا عند الحدود مع الأردن، بينما توجه آلاف آخرون إلى الحدود مع مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وتوصلت المعارضة السورية المسلحة مع الجانب الروسي، يوم الجمعة، لاتفاق مصالحة في جنوب سوريا نصّ على عدة بنود منها وقف إطلاق النار في درعا ، وتسليم الفصائل المسلحة سلاحها بجميع المدن والبلدات، وتسوية اوضاع المسلحين بضمانات روسية, تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية.
الا ان مصادر معارضة اتهمت، امس الاحد، الجيش النظامي بخرق اتفاق التسوية، عبر شن عمليات قصف على مناطق بريف درعا، الأمر الذي اوقع ضحايا.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق خفض التوتر المبرم بين الدول الضامنة( تركيا وروسيا وإيران) في تموز 2017، بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.
سيريانيوز