ما علاقة الشخير بالاصابة بمرض الزهايمر؟
كشفت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي( الشخير)هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بغيرهم.
ونقل موقع ديل ميل البريطاني، عن باحثين من جامعة نيويورك قولهم أن "أولئك الذين يعانون من انقطاع النفس في أثناء النوم يعانون من تراكم البروتين السمي في الدماغ المسمى (بيتا أميلويد)، والذي يقوم بتحفيز مرض الزهايمر، الذي يعرف بضعف القوة الدماغية تدريحيًا بسبب ضعف الذاكرة والوظيفة المعرفية".
وأشار الباحثون أن "البروتين يتشكل بسبب إعاقة التنفس نتيجة الشخير العنيف جراء انقطاع النفس في أثناء النوم"، وانطلاقًا من هنا، أظهرت الدراسة ان "العلاجات المستخدمة لتهدئة الشخير وزيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ والجسد".
واشار الباحثون أن "الحرمان من الأكسجين وتوقف التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متزايدة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وفشل القلب، والسكري، والنوبات القلبية".
واجرى الباحثون دراسة على 208 مشارك خالين من أي مشاكل عقلية وصحية تتراوح أعمارهم بين 55 و 90 عاما.
وقاموا بعملية (البزل القطني) في العمود الفقري لتحليل كمية الأميلويد في السائل النخاعي، وهو السائل الذي يحمي العمود الفقري والدماغ، بعدها قاموا بفحص الدماغ لقياس كميات البروتيات السامة في الدماغ.
ووجدوا أن أكثر من نصف المشاركين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي؛ 36.5% منهم يعانون منه بشكل خفيف، و16.8% كانت حالتهم تندرج ما بين متوسطة إلى شديدة.
يذكر التقرير أن البروتينات السامة تتجمع معا في أدمغة مرضى الزهايمر، وأشير إلى أنها تزداد مع مرور الوقت بسبب شدة الشخير، وهذا يعني أن الذين يعانون أكثر من اضطرابات النوم تزداد نسبة الأميلويد مع مرور الوقت.
يشار الى ان تقرير صادر عن رابطة النوم الأمريكية ذكر ان انقطاع التنفس أثناء النوم يؤثر على 18 مليون شخص، أو واحد من بين 15 أمريكيا.
سيريانيوز