هيئة التفاوض المعارضة: المختفون قسرياً ملف "فوق تفاوضي".. ونطالب بالكشف عن مصيرهم
قالت هيئة التفاوض المعارضة أن ملف المختفين قسرياً في سوريا هو "ملف فوق تفاوضي"، و"خطوة لازمة للحل السياسي"، مؤكدة مواصلة المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً.
واتهمت هيئة التفاوض في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، السلطات السورية باستخدام الإخفاء القسري بشكل ممنهج كأداة قمعية لتدمير المعارضين وبث الرعب في المجتمع.
وقالت الهيئة إن النظام السوري "استخدم سلاح الاخفاء القسري بشكل ممنهج ومقصود كأحد أدوات القمع والإرهاب لسحق كل من يُطالب بالحرية، ولتدمير المعارضين السياسيين والناشطين في الحراك المدني، وبث الرعب داخل المجتمع"، مضيفة أن "أجهزة الأمن كان لها اليد الطولى المنفلتة في الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري".
وتابع البيان أن "ملف الاختفاء القسري هو ملف مأساوي ومُفجع بالنسبة لكل المجتمع، وله آثار ونتائج كارثية ومؤلمة، ورفض النظام السوري معالجته يؤكّد تجرّده من الإنسانية".
وأكدت هيئة التفاوض على أنها "لن تتوقف عن المطالبة بإنهاء هذا الملف بشكل كامل، باعتباره ملفاً فوق تفاوضي، وأحد الخطوات اللازمة للتمهيد للوصول إلى حل سياسي عادل وفق القرارات الدولية وخاصة القرار الدولي 2254".
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير حديث لها أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً، بينهم 3,129 طفلاً و6,712 سيدة، ما يزالون مختفين قسرياً على يد أطراف النزاع في سوريا منذ شهر آذار 2011، محذرة من عدم وجود أفق لإنهاء هذه الجريمة.
سيريانيوز