عمرو سالم ينتقد العقلية الحكومية الجامدة
انتقد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق عمرو سالم عبر حسابه على "فيس بوك" قبل أيام العقلية الحكومية الجامدة في التعاطي مع القضايا المُلحة المتعلقة بحياة المواطن.
وقال سالم إن "أزمتنا الاقتصادية لا تحلّ بتغيير الوزراء بحجة أنهم فشلوا لعدم الخبرة.. بكل صراحةٍ نحتاج إلى تغيير العقليّة التي بينها الله تعالى.. وهي عقليّة: (هكذا وجدنا آباءنا)".
ونصح عبر منشوره الجهات المعنية بـ"الحل والربط" بتغيير أسلوب في علاج المشاكل متبعاً ذات المنهجية التي كان يطالبه بها المواطنين الناقدين لعمل وزارته ومجمل عمل الحكومة التي كان موزراً ضمنها.
وبين الوزير السابق أن "المشكلة في إحدى الوزارات لا تحلّ بجولةٍ منقولةٍ على الإعلام من قبل الوزير المعني، ولا تحلّ بإقامة ندوةٍ أو مهرجان والقرار الذي يصدر بمبررات صحيحة لا يحلّ بتنويه غير صحيح وضبط الاسعار لا يحلّ بخبرٍ عن العمل بقوةٍ وحزمٍ على ضبط الأسعار وقيمة الليرة السوريّة لا ترتفع بالإشاعات ولا بالتقارير الكاذبة".
وأردف الوزير "هذا الأسلوب يميز الدول النامية واستمر لعقودٍ ولم ينجح على الاطلاق، صحيح أن أسلوب الدعم المتبع سيء، لكن الحل ليس كما صدر من قرارات".
وكشف سالم خلال منشوره عن مذكرة تقدمت بها وزارة "حماية المستهلك" في تشرين الأول 2021 مفادها، أن كمية المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول وغاز تكفي الطلب لكن كمية كبيرة منها تذهب سرقة، ومؤكداً أنه (حصل على تأييدها).
وأكمل : "لوكان الحل البديل هو دمج أتمتة جميع المراحل ودفع دعم نقدي لكل أسرة أو فرد يعيش بمفرده وفق دخله تمكنه من شراء حوائجه الرئيسية من غذاء ودواء وتعليم وصحة وكل ما يحتاجه لتأمين أساسياته وفيه بدل تنقل وغيره، وتحرير أسعار المشتقات النفطية والخبز".
وتابع: "لكن للأسف، قوبل الطرح كله من قبل البيروقراطيين بالسخرية، وكنا نوزع قبل الحرب أي عام 2011 كذا مليون برميل مازوت وكذا برميل بنزين وكذا اسطوانة غاز واليوم لا يصلنا إلا كذا، فكيف تقول إن ما يصلنا يكفي".
وختم الوزير السابق منشوره: "الأمل بالعمل كما قال رئيسنا. ولا أمل بلا عمل لدينا الكثير من الوزراء المؤهلين والجيدين. لكن علينا أن نحررهم من الخوف من المبادرة. فالجبن ليس من المميزات القيادية" وكالعادة "تزول الدنيا قبل أن تزول الشام".
يذكر أنه في عهد الوزير عمرو سالم بدأت بوادر رفع الدعم عن المواطنين وظهرت مشاكل تتعلق بالمعلومات، حيث تم استبعاد مواطنين مستحقين عن الدعم واستمر غير مستحقين تحت مظلة الدعم .
سيريانيوز