مهاتير محمد.. طبيب صنع نهضة ماليزيا.. ماذا تعرف عنه؟
في 10 تموز عام 1925 ولد مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا الذي حول بلاده من بلد زراعي ضعيف الى دولة صناعية صاعدة وقوية.
ولد مهاتير محمد في ضاحية فقيرة في مدينة ألور سيتار عاصمة ولاية قدح بماليزيا وكان والده معلما وكان مستوى عائلته متواضعا اجتماعيا وماديا.
كان مهاتير متفوقا في دراسته وانهى دراسته الثانوية في مدرسة انجليزية ثم التحق بكلية الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة حيث تخرج منها عام 1953، وعمل في حكومة بلاده التي كانت تحت الاحتلال البريطاني، وبعد استقلالها عام 1957 ترك الوظيفة وفتح عيادته الخاصة في مسقط رأيه ألور سيتار.
ابدى مهاتير منذ بداية حياته شغفه بالسياسة وقد اصدر عام 1970 كتاب "معضلة الملايو" (الملايو احد الأعراق التي تتكون منها ماليزيا بالإضافة الى الصينيين) أثار جدلا كبيرا من خلال انتقاده القوي لشعبه، ودعاه للعمل وإحداث ثورة صناعية.
عين وزيرا للتعليم عام 1975 ثم نائبا لرئيس الوزراء حسين اون عان 1978 ثم وزيرا للتجارة ثم تولى رئاسة وزراء ماليزية في 16 تموز عام 1981 مما جعله صاحب القرار في تنفيذ السياسات التي تضمنها كتابه.
تضمنت أجندة مهاتير الحكومية اعطاء الاولوية للتعليم العالي والبحث العلمي فخصص له ميزانية كبيرة، واهتم بمحو الأمية وتعلم اللغات، وبالتدريب والتأهيل الحرفي والمهني، والبحث العلمي بإرسال نخبة من الطلبة الماليزيين للدراسة في الجامعات الأجنبية.
وحقق مهاتير خلال 22 عاما من حكمه مكانة مهمة لبلاده بين الدول الصاعدة حيث ارتفع الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى ٩٨ مليارا، ووصل حجم الصادرات إلى ٢٠٠ مليار دولار وبات قطاعا الصناعة والخدمات يساهمان بقرابة 90% من الناتج المحلي الإجمالي بعد ان كان القطاع الاهم سابقا هو القطاع الزراعي.
استقال مهاتير محمد من منصبه في تشرين الاول عام 2003 واعلن اعتزاله السياسة وهو في الـ 76 من عمره الا انه عاد في ايار عام 2018 وفاز بالانتخابات البرلمانية وتسلم منصب رئيس الوزراء.
بعد تسلمه مباشرة لمنصبه وهو في الـ 93 من عمره قام بفتح العديد من ملفات الفساد التي كانت في فترة حكم سلفه نجيب عبد الرزاق وتمكن من اعادة المليارات الى خزينة الدولة.
سيريانيوز