إنتاج الكهرباء في سوريا يعود 30 عاماً إلى الوراء

انخفضت إنتاجية الكهرباء انخفاضاً كبيراً في عام 2023، وبلغ إجمالي إنتاج الكهرباء إلى 12.900 مليار كيلو واط ساعي، مقارنة بإنتاج عام 2022 البالغ 18.216 مليار كيلو واط ساعي، وتراجع بنسبة 74‎% مقارنة مع عام 2011 وأصبح يلامس إنتاج عام 199

انخفضت إنتاجية الكهرباء انخفاضاً كبيراً في عام 2023، وبلغ إجمالي إنتاج الكهرباء إلى 12.900 مليار كيلو واط ساعي، مقارنة بإنتاج عام 2022 البالغ 18.216 مليار كيلو واط ساعي، وتراجع بنسبة 74‎% مقارنة مع عام 2011 وأصبح يلامس إنتاج عام 1993. 

وأفاد موقع أثر برس المحلي، بأنه بلغ إنتاج توليد الكهرباء في 2011 إلى 49.253 مليار كيلو واط ساعي، وهي كانت ذروة الإنتاج محلياً على مرّ تاريخ الكهرباء في سوريا، حسب بيانات "الوكالة الدولية IEA" وبيانات وزارة الكهرباء الرسمية.

وبدأ الإنتاج بالانخفاض تدريجياً حيث بلغ في 2023 إجمالي الإنتاج ما يزيد على 13.3 مليار كيلو واط ساعي، منه 12.9 مليار كيلو واط ساعي من إنتاج المحطات التابعة لمؤسسة توليد الكهرباء، والكمية المتبقة من إنتاج المحطات التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة الموارد المائية.

وأشارت المصادر بأنّ الإنتاج يتراجع إلى الوراء ليقارب إنتاج 1993 الذي بلغ 12.638 مليار كيلو واط ساعي، لافتاً لتصريح وزارة الكهرباء بتاريخ 10 تشرين الأول عام 2021 بأنّ البلاد ستشهد تحسناً خلال عام 2023 بعد الانتهاء من إجراءات تقوم بها الوزارة من صيانة وإنجاز مشاريع في هذا الإطار وزيادة كميات الكهرباء وضخها بالعام القادم، وسيعود إنتاجنا من الكهرباء في 2023 إلى ما قبل 2011. 

ومن جهته أكدّ مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء في سوريا "عمر البريجاوي" ل أثر، أنّ الوزارة هذا العام أنجزت العديد من المشاريع واستطاعت إدخال قرابة 400 ميغا جديدة إلى الخدمة، وإنتاج التوليد يرتبط بكميات الغاز والفيول التي تصل للوزارة وعمل الكهرباء بطاقتها العظمى، موضحاً أنّ العمل مستمر في استكمال المشاريع المرتبطة بمحطات التوليد، وسيدخل قريباً مجموعة جديدة باستطاعة 130 ميغا من محطة توليد بانياس، والتي توقفت منذ سنة تقريباً.

وأوضح "البريجاوي" أنّ انخفاض إنتاج الكهرباء نتيجة التأثر بتشغيل معمل الأسمدة، الذي يحتاج لكميات كبيرة من الكهرباء وتصل إلى 1.2 مليون متر مكعب من الغاز، وذلك يخسر الوزارة إنتاج كهربائي بين 300-350 ميغا، أي بنسبة 20‎% من إنتاج المؤسسة حالياً. 

وذكر مدير التوليد أنّ جميع محطات التوليد تعمل في الخدمة وفق الممكن وعملها يرتبط بحوامل الطاقة المتوافرة من الغاز والفيول من وزارة النفط، ويوجد محطات جاهزة للعمل لكن تحتاج لوقود، كمحطة الرستن في اللاذقية. 

وبالسياق نوهَ خبراء أنه أدى نقص حوامل الطاقة (الغاز والفيول) والمازوت إلى نقص إنتاجية الكهرباء، إضافةً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا التي حدّت من حركة البواخر التجارية للمشتقات النفطية، والتدمير الممنهج الذي تعرضت له شبكة الكهرباء وسرقات الكبلات والتوترات العالية وغيرها من تجهيزات الكهرباء.

والجدير بالذكر أنّ كافة المحافظات والمناطق في سوريا تعاني من خفض إنتاجية الكهرباء بشدة هذا العام، في ظل الوضع الخدمي السيء والظروف المعيشية التي يعاني منها السوريون.

سيريانيوز

 

29.12.2023 20:53