الجعفري: من السابق لأوانه الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم بشأن استانا
اكد رئيس وفد النظام الى استانا بشار الجعفري، يوم الاربعاء، ان اللقاءات الثنائية مع الجانب الروسي والايراني حرصت على إنجاح اجتماع أستانا بما يسهم في وقف سفك الدم السوري.
ونقلت وكالة (سانا) عن الجعفري قوله انه "تم خلال تلك اللقاءات المقارنة بما لدى وفدنا والوفدين الروسي والإيراني من معطيات ومعلومات من أجل التحضير سوية بشكل جيد لاجتماعات يوم غد".
وكان مصدر قريب من مفاوضات استانا، كشف يوم الثلاثاء، إن مشاورات تمهيدية جرت بين وفود روسيا وإيران وسوريا في العاصمة الكازاخستانية قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية.
وأضاف الجعفري "إن من السابق لأوانه الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم فيما يتعلق بما سينتج عن هذا الاجتماع ولكن ما يسترعي الانتباه هو أن الوفد التركي ووفد المجموعات المعارضة المسلحة لم يصلا بعد".
وكانت وزارة خارجية كازاخستان أكدت, في وقت سابق, تأجيل بدء المفاوضات السورية في أستانا إلى منتصف يوم الخميس 16 شباط.، عقب إعلان التلفزيون السوري, عن تأجيل الاجتماع إلى يوم الخميس بسبب تأخر وفد المعارضة المسلحة السورية وممثلي تركيا.
من جهته، كشف رئيس الوفد الروسي في اجتماع أستانا ألكسندر لافرينتيف أن "جميع الأطراف والوفود تبدي مواقف بناءة"، مضيفا "نأمل غدا عرض نتائج عملنا الدؤوب الذي نقوم به ليس في أستانا فحسب بل أيضا يوميا في إطار مجموعات العمل وأثناء المشاورات بين الوزراء التي تجري بشكل يومي على مختلف المستويات".
وأشار لافرينتيف إلى أن "هناك جزءا من المسائل التي تحتاج إلى إعادة الاتفاق وذلك لاتخاذ قرارات متزنة"، لافتا "نعول على أن اتخاذ هذه القرارات سيسهم في تعزيز وقف العمليات القتالية في سوريا وهو الأمر الذي يعتبرا أساسا للمضي قدما في تسوية الأزمة والأمر الأهم أنها أرضية للوصول إلى المسار السياسي وإطلاق الحوار والمحادثات السورية في السورية الشاملة التي ستسمح بالوصول إلى حلول لتسوية الأزمة".
وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية, اعلن يوم الأربعاء, أن المشاركين في اجتماع أستانا من الممكن أن يتبنوا وثيقة ختامية خلال جلسة عامة ستعقد بحضور كافة الوفود يوم غد الخميس 16 شباط.
واوضح رئيس الوفد الروسي إن "أرضية أستانا1 كانت مثالا جذابا وناجعا لأنه حسب المعلومات الواردة فإن عددا كبيرا من المجموعات المسلحة قد أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى هذه العملية والتوصل إلى توقيع الاتفاق مع الطرف الروسي كجهة راعية وضامنة لإحلال السلام وهو ما نرحب به".
ولفت رئيس الوفد الروسي إلىأنه "تم الاتفاق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا على نقل اللقاء مع المعارضة في جنيف من 20 إلى 23 من شباط وإن الوفد الروسي أجرى اليوم اتصالات مع وفد الأمم المتحدة الذي ينظر إلى اجتماع أستانا بصفته مقوما مهما لتسوية الأزمة في سورية ويأملون تحقيق نتائج إيجابية من شأنها أن تساعد في إطلاق عملية محادثات في جنيف".
وتم تأجيل موعد عقد المفاوضات السورية في جنيف الى 23 شباط، بعد أن كانت مقررة في العشرين منه.
وكانت الأمم المتحدة أكدت، يوم الأحد الماضي، أنها ستشارك في الاجتماع المقبل بشأن تسوية الأزمة السورية الذي سيعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانا يوم 16 شباط الحالي. والتي من المقرر ان يتم خلاله بحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا واتخاذ إجراءات لفرض الاستقرار في مناطق معينة وإقرار قواعد لمجموعة عمل مشتركة والاتفاق على تدابير أخرى لتثبيت الهدنة.
سيريانيوز