تطورات امنية في ببيلا بريف دمشق..والجيش النظامي يغلق حاجز ببيلا- سيدي مقداد
قامت عدة فصائل معارضة باعتقال عدد من الموطنين من الذين وقعوا أوراق التسوية والمصالحة لكي تعود المنطقة للدولة, فيما قالت تلك الفصائل في بيان لها انها قامت بحملة امنية ضد الشيخ انس الطويل ومجموعة محدودة تعمل معه لخرقه اتفاق المصالحة وطلبه الانضمام الى صفوف النظام.
وقالت مصادر اعلامية ان "جيش الإسلام" و "جيش الأبابيل" و "أجناد الشام" و"فرقة دمشق" وألوية "سيف الشام" و "الفرقان" يهاجمون بلدة #ببيلا جنوب دمشق ويقومون باعتقال من وقع على اوراق التسوية والمصالحة لكي تعود المنطقة للدولة، ويقومون بمطاردة وجهاء وزعوا اوراق المصالحة على الراغبين فيها، حيث هرب بعضهم الى خارج البلدة، بينما أصدرت هذه التنظيمات بياناً مشتركاً عما أسمته "عملية أمنية" بالمنطقة ستطال كل من يسعى للمصالحة أو التظاهر ضد المسلحين.
من جهتها, أصدرت الفصائل المعارضة ان التشكيلات الثورية في منطقة جنوب دمشق بحملة امنية في بلدة ببيلا يوم الاثنين واستهدفت الحملة الشيخ انس الطويل ومجموعة محدودة مع الاشخاص العاملين معه.
واوضحت التشيكلات الموقعة على البيان الصادر عنها ان الطويل لم يلتزم بالتعدات التي اقرها بالالتزام بقرارات اللجنة السياسية في منطقة جنوب دمشق بعد ان خرقها عدة مرات وهو عضو سابق من اعضائها وكانت خروقاته سببا في تعطيل عملها وقد عاد ليخرق اتفاق منطقة جنوب دمشق ويشق صفوفها بتصرفاته الرعناء حيث ضلل عددا من الشبان وتوجه بهم الى مناطق التماس مع النظام ليطالب بشكل علني بالعودة الى صفوف النظام ضاربا بعرض الحائط قرارات المنطقة بشقيها المدني والعسكريوالمنهمكة في القتال ضد داعش كما قام بتحريض الثوار والنشطاء والمقاتلين على الخروج من منطقة جنوب دمشق وحاول التغرير هو وثلة من اتباعه باهالي جنوب دمشق وتحريضهم على التظاهر ضد الثوار وضد مقاتلي الجيش الحر وهذا كله يصب في مصلحة اعداء الشعب السوري وعلى راسهم ايران وداعش اللتان تتربصان بالمنطقة.
وتابعت التشكيلات في بيانها ان موقفنا من هذه الثلة لا يعني تراجعنا عما قدمناه من تعهدات وما ابرمناه من اتفاقيات من خلال اللجنة السياسية في جنوب دمشق ولا يعني مصادرتنا للقرار السياسي في المنطقة وسنعمل مع بقية التشكيلات ومع لجان بلدات جنوب دمشق ومع وجهاء بلدة ببيلا من اجل اعادة هيكلية اللجنة السياسية لكي تقوم بمتابعة المهام المنوطة بها, لافتة الى انها ملتزمة باتفاق وقف الاعمال القتالية واتفاقية خفض التصعيد التي اقرت في استانا بتاريخ 29 كانون الاول 2016.
أغلقت قوات النظام حاجز ببيلا-سيدي مقداد بشكل كامل، صباح الاثنين، ومنعت المدنيين من الدخول إلى بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، والخروج نحو العاصمة دمشق بسبب التطورات التي شهدتها ببيلا.
اختفى الخبز ومادتي السكر والطحين من أسواق بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم" جنوب دمشق، كما ارتفعت أسعار المحروقات، وذلك بعد إغلاق قوات الأسد لحاجز ببيلا-سيدي مقداد بشكل كامل منذ صباح اليوم, بحسب مصادر معارضة.
سيريانيوز