بان كي مون يسعى لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة حول سوريا
يسعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة التابعة للمنظمة الدولية بشأن سوريا، بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء لوقف الحرب.
وقالت وكالة (رويترز) انه بناء على طلب من كندا وأكثر من ثلث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أطلع بان ومبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، بشكل غير رسمي، على تطورات الوضع في سوريا.
وقال بان "أطالبكم جميعا بالتعاون والاضطلاع بمسؤولياتكم الجماعية للحماية..أشعر بالأسف لفشل مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته لصون السلام والأمن في سوريا".
وكانت عدة دول من بينها سوريا وجهت اللوم لمجلس الأمن الدولي لفشله في تحمل مسؤولياته تجاه سوريا، وعدم اتخاذ قرار حاسم من شأنه انهاء الصراع هناك.
وكانت كندا أشارت في طلبها، إلى أن أحد أهداف الاجتماع، هو معرفة ما إذا كان هناك دعم كاف لعقد جلسة خاصة طارئة، حيث قال وزير الخارجية الكندي ستيفن ديون قبل الاجتماع "الجمعية العامة لا تريد أن تلتزم الصمت " هذا واضح الآن. الجمعية العامة تريد أن تعبر عن شعورها بالإحباط وأن يكون لديها دعوة قوية لاتخاذ إجراء".
وبموجب قرار صادر في عام 1950 فإنه يمكن دعوة الجمعية العامة لعقد جلسة خاصة طارئة لبحث مسألة "بهدف إصدار توصيات ملائمة للأعضاء باتخاذ تدابير جماعية" إذا فشل مجلس الأمن في التحرك.
وتتم الدعوة لعقد مثل هذه الجلسة من قبل غالبية أعضاء الجمعية العامة، أو من 9 أعضاء في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا، علما انه لم تعقد سوى 10 جلسات من هذا النوع كان أخرها عام 2009 بشأن الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
كما يمكن لجلسة خاصة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تتبنى قرارا بشأن الإجراءات التي يمكن التوصية بها بشأن سوريا.
ومنذ عام 2011 استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور 5 قرارات في مجلس الأمن بشأن سوريا. وانضمت الصين إلى موسكو في استخدام حق النقض في القرارات الأربعة الأولى.
يشار الى ان الحرب في سوريا قاربت اتمام عامها السادس، حيث ادى الصراع والعنف في البلاد إلى لجوء حوالي 4 ملايين شخص إلى دول الجوار عشرات آلاف منهم لجأت إلى دول أوروبية وصناعية, بحسب الأمم المتحدة، ويعيش معظم اللاجئين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، فيما تشير الدول المستضيفة إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها جراء استضافتها أعداد هائلة من السوريين.
سيريانيوز