الجعفري: مشروع قرار حول حقوق الإنسان بسوريا "مسيس" وقدمته دول راعية للإرهاب
انتقد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مشروع القرار الذي قدمته السعودية وحلفائها, أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, حول حالة حقوق الإنسان في سوريا , واصفاً إياه بأنه "مسيس", وهاجم دور الدول الذي قدمت هذا القرار, متهما إياها بدعم الإرهاب في بلاده.
ونقلت وكالة (سانا) عن الجعفري قوله, في كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام اللجنة الثالثة بخصوص القرار المعنون "حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية"، ان تقديم مشروع القرار يعكس حالة من "الهيستيريا" و"العجز السياسي" نتيجة "هزيمة مخططهم" في سوريا على يد الجيش السوري.
ودعا الجعفري الدول الأعضاء "للتصويت ضد مشروع القرار الأثم المسيس , معتبراً أن رفضه "سيمنع الإرهابيين ورعاتهم من توجيه سلاح جديد ضد الشعب السوري وضد استقرار سوريا وضد إعادة تصدير الإرهاب إلى بعض من دولكم الأعضاء في هذه المنظمة الدولية”.
وأشار الجعفري الى ان مقدمي مشروع القرار هم "تحالف بين حكومات تتأمر على بعضها البعض وترهب وتبتز بعضها البعض غير أنها تتحد في رعاية الإرهاب الدولي , وتتنافس فيما بينها على نشر الخراب والدمار في سوريا والعراق وليبيا واليمن والعديد من الدول".
وأوضح الجعفري أن النظامين السعودي والقطري "يختلفان على كل شيء لكنهما يتفقان على الاستمرار في دعم الإرهاب والسعي إلى تدمير سوريا", متهما الدولتين "بإنفاق 137 مليار دولار لتدمير سوريا".
وهاجم الجعفري الدور السعودي حيال سوريا, واعتبرها بأنها تشكل "الديكتاتورية الأعظم والأخطر على وجه الأرض التي تسخر المال وتشوه قيم الدين لقمع شعبها أولا ولدعم الإرهاب من سوريا إلى كل بقعة ومدينة في هذا العالم”.
وأضاف الجعفري ان مشروع القرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سوريا، الأمر الذي يعد "مفارقة عظيمة في حد ذاته، لأن النظام السعودي آخر من يحق له التحدث عن حقوق الانسان، وذلك للسجل الأسود الذي يتمتع به في هذا المجال".
ولفت الجعفري إلى أن انضمام “إسرائيل” للسعودية في تبني مشروع القرار كفيل بكشف ما خفي من تحالف بينهما.
وسبق ان هاجم الجعفري مرارا دور السعودية وقطر وتركيا واسرائيل حيال سوريا, متهما اياها بانشاء تحالف هدفه دعم المجموعات الإرهابية لتدمير سوريا
كما هاجم الجعفري الدور التركي, متهما النظام التركي بدعم مباشر "للتنظيمات الإرهابية" في سوريا وفتح الحدود امام الارهابيين الاجانب , ومساهمته في "تشريد ملايين السوريين وإساءة معاملتهم واستغلالهم كورقة ضغط سياسية ضد الاتحاد الأوروبي حيث تم ارسالهم إلى الغرق والموت في البحر المتوسط”.
وتدعم السعودية وقطر وتركيا المعارضة السورية "المعتدلة" , فيم تواجه اتهامات من السلطات السورية بدعم "عصابات مسلحة", تعمل على زعزعة استقرارها وإضعاف مواقفها الممانعة، وتشارك بسفك الدماء السورية عبر دعمها وتمويلها للإرهابيين، فيما تتهم أطياف من المعارضة السلطات بالمسؤولية عما يجري في البلاد.
سيريانيوز