روسيا تعتزم إرسال روبوتات لإزالة الألغام من تدمر
الكرملين: قواتنا لم تشارك براً في تحرير المدينة الأثرية
أعلنت هيئة الأركان الروسية، يوم الاثنين، عن نيتها إرسال خبراء وروبوتات إلى تدمر، للمساعدة في إزالة الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال رئيس هيئة الأركان العامة لدى القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أن روسيا سترسل قريبا خبراء إزالة الألغام وروبوتات إلى سوريا للشروع في إزالة الألغام بمدينة تدمر.
وكان الرئيس بوتين كلف وزارة الدفاع الروسية بمساعدة الجيش النظامي في إزالة الألغام من مدينة تدمر الأثرية.
ويعتمد "داعش" استراتيجية زرع الألغام، في محيط المناطق التي تقع تحت سيطرته، كبديل عن نشر قوات لحمايتها، حيث سبق أن قام بذلك في العديد من المناطق التي وقعت تحت سيطرته.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن "عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية ساهمت في تحرير تدمر"، نافيا المشاركة البرية للجيش الروسي في المنطقة.
وأعلن الجيش النظامي صباح يوم الأحد استعادته السيطرة على كامل مدينة تدمر، عقب شنه حملة منذ أكثر من أسبوعين لاستعاد المدينة التي وقعت بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أيار الماضي.
وأضاف بيسكوف "بعد سحب جزء من فرقتنا (العسكرية) من سوريا، ستواصل وحدات سلاح الجو الموجودة في قاعدتي حميميم وطرطوس محاربة الجماعات الإرهابية وستواصل دعم هجوم الجيش السوري."
وأعلنت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس بشار الأسد، هنأه فيه باستعادة القوات النظامية السيطرة على مدينة تدمر، بأن روسيا ستواصل دعم النظام "عسكريا" في "مواجهة الإرهاب".
وكان تنظيم (داعش) سيطر على تدمر في أيار 2015, وذلك بعد انسحاب "مفاجئ" للقوات النظامية من آخر مقراتها فيها, حيث أقدم التنظيم لاحقاً على تفجير سجن تدمر الشهير، وتحطيم بعض القطع الأثرية في المدينة, كما نفذ التنظيم العديد من الإعدامات بالرجم أو قطع الرأس بحق العديد من الأشخاص، قبل أن ينسحب عناصر التنظيم من المدينة الأحد ليسيطر عليها الجيش النظامي، عقب معارك عنيفة دامت لأيام.
سيريانيوز