"حالة حزن في الجزائر بسبب وفاة الطالبة "سماح ماريا
حالة من الحزن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية الجزائرية، إثر وفاة الطالبة سماح ماريا ماحي، التي اعتبرت إحدى أشهر محاربات السرطان في البلاد، قبل أن تفرح مع ذويها بإعلان نجاحها الدراسي.
وتداول نشطاء نتائج شهادة التعليم المتوسط التي خاضت الطالبة ذات الـ 15 عاما اختباراتها وهى على فراش المستشفى وحصلت فيها على معدل( 15.98) لتتصدّر قائمة الناجحين بمحيط منطقتها بتقدير "جيّد".
وتنحدر الراحلة من ولاية "تيسمسيلت" وظلت تكافح المرض الخبيث نحو 6 سنوات وكانت ترفض تسميتها بـ "المريضة" وتعلن أنها سوف تنتصر عليه وتحقق أمنيتها في أن تصبح طبيبة.
وعلق محمد سعاد، عضو جمعية "الفجر" لمرضى السرطان، التي رافقت الطالبة طيلة فترة علاجها الكيماوي، قائلا: " فما إن كادت تنطفئ لوعة فراق البرعمة سماح ماريا، حتى أعلن عن نتائجها التي شرّفت بها عائلتها وهي في قبرها"، مضيفا : كنا ننتظر معها بكل شوق صدور نتائج الامتحان لنفرح معها ونكرّمها بمقر الجمعية، لكن قدّر الله وما شاء فعل".
وختم منشوره قائلا: إن المرحومة سماح، التي أعتبرها ابنتي، كانت البطلة التي علمتنا دروسا لن ننساها وهي تحتضر على فراش الموت، والقلم بين أناملها الجميلة، تخط وتركّز بعناء كبير، علمتنا بذلك كيف نكد ونتعب من أجل الوصول إلى الهدف، وكيف نكمل رسالتنا التي كلفنا بها ربنا، عزّ وجل، إلى آخر رمق من حياتنا ".
ووصف شهود عيان "سماح ماريا" بالتلميذة المثابرة التي لم تستسلم للمرض من أجل تحقيق حلمها، رغم أنها كانت تنتقل بانتظام بين تيسمسيلت والعاصمة لتلقي العلاج الكيماوي، وكانت تضطر أحيانا إلى المكوث في المستشفى.
واعتبروا في تصريحات للصحافة المحلية أنها "مدرسة في الأمل والنضال" ومثل حي على الإصرار وحب الحياة.
سيريانيوز.